شهدت عملية التلقيح اليوم الخميس، 21 اكتوبر الجاري، بمركز التلقيح الملعب الكبير إبن بطوطة بطنجة، اكتظاظا كبيرا بسبب التوافد الكثيف للمئات من المواطنات والمواطنين من الفئات المستهدفة بداية من 12 سنة وما فوق، لاخذ جرعات التطعيم الثلاث للحصول على "جواز التلقيح" ، علما أن غالبيتهم لم يأخذوا الجرعة الأولى بعد في وقتها المناسب مما ضاعف من حالة الاكتظاظ . وعاشت الأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمركز المذكور، ضغطا رهيبا خلال جميع أطوار عملية التلقيح سواء بالجرعة الأولى أو الثانية أو الثالثة، بشكل متواصل على مدار اليوم، الأمر الذي تطلب أيضا بذل جهود تنظيمية مضاعفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المساعدة، والسلطة المحلية يتقدمهم باشا الدائرة الحضرية بوخالف، لتسهيل العملية، وفرض النظام بالبوابة الرئيسية للمركز، وذلك حتى تمر عملية الولوج والخروج منه بسلاسة وفي ظروف آمنة . وعن أسباب هذا الاكتظاظ المفاجئ والغير متوقع، فقد أكدت مصادر مطلعة، أنها تعود لقرار الحكومة الاثنين الماضي، اعتماد "جواز التلقيح" ضد فيروس كورونا المستجد، كوثيقة رسمية للتنقل والدخول إلى الأماكن العامة، وذلك ابتداء من يومه الخميس، 21 أكتوبر الحالي، أخذا بعين الإعتبار التراجع التدريجي في منحى الإصابة بالفيروس التاجي، وفي إطار مقاربة إحترازية جديدة قوامها جواز التلقيح". مضيفة في بيانها أن هذه التدابير تشمل السماح للأشخاص بالتنقل عبر وسائل النقل الخاصة أو العمومية داخل التراب المغربي، وخارج المغرب.
ويشمل استخدام الجواز دخول الموظفين والمستخدمين الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة، وكذلك للدخول إلى المؤسسات الفندقية والسياحية والمطاعم والمقاهي والأماكن المغلقة والمحلات التجارية وقاعات الرياضة والحمامات. ويعتبر مركز التلقيح الملعب الكبير بطنجة، الذي أحدث الأربعاء، 28 يوليوز الماضي، أكبر مركز تلقيح على الصعيد الوطني، حيث استقبل لحد الآن، الآلاف من المواطنين الذين توافدوا بكثافة لإجراء التلقيح ضد كوفيد-19، سواء المقبلين على أخذ الجرعة الأولى أو الجرعة الثانية أو الثالثة، بالإضافة إلى التلميذات والتلاميذ، خصوصا وأن عملية التطعيم بهذا المركز، تميز بكونها متاحة ومفتوحة في وجه جميع المواطنين من داخل مدينة طنجة وخارجها، كما أن ابوابه تظل مفتوحة طيلة أيام الأسبوع، لاستقبال المواطنين من 8 صباحا، إلى 8 مساء، عكس المراكز المعتادة التي تتوقف بها عملية التلقيح في نهاية الأسبوع، فضلا عن كونها لا تستقبل التلاميذ المؤسسات التعليمية .