أحيت التساقطات المطرية التي شهدتها المملكة خلال الفترة الأخيرة، آمال الفلاحين، وخلقت جوا من التفاؤل لديهم، خصوصا المعتمدين منهم على الزراعات الربيعية لإنقاذ هذا الموسم الفلاحي الذي لم يكن رحيما بهم هذه السنة. وقد بدأت بالفعل تظهر الآثار الإيجابية للتساقطات التي عرفتها مختلف ربوع المملكة خلال شهري مارس الماضي وأبريل الجاري، على الزراعات الربيعية والمراعي، وخففت من حدة الجفاف ، وقلصت مصاريف السقي بالنسبة لزراعة الشمندر السكري والخضروات. كما أنعشت هذه التساقطات الربيعية، زراعة الذرة والكلأ، خاصة الفصة والبرسيم، مخففة بذلك العبء على الفلاحين المنتجين للحوم الحمراء ومادة الحليب. وفي هذا السياق، أكد نائب مدير المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدارالبيضاء وسطات، عبد العزيز أوعقا، أن إقليمي الجديدة وسيدي بنور، استفادا بشكل كبير من التساقطات المطرية الأخيرة، إذ أنعشت آمال الفلاحين في إنقاذ ما تبقى من الموسم الفلاحي، خاصة في ما يخص الزراعات الربيعية المرتبطة بالذرة والخضروات والقطاني مثل الحمص والعدس والفول. وأضاف أوعقا ، أن كمية الأمطار المتساقطة خلال الفترة الماضية، ساهمت في تقليص المصاريف المرتبطة بالغاز المستعمل في سقي الخضروات، مثل البطاطس والطماطم والفواكه الصيفية خاصة العنب الدكالي والبطيخ الأحمر والأصفر، بسيدي بنور ومنطقة بولعوان بأولاد افرج.