مع إرتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يختار العديد من الآباء إصطحاب أبنائهم للمسابح تفاديا للإزدحام الذي تعرفه الشواطئ في هذه الفترة، لكن ما يجهله العديد منهم أن "الكلور" الذي يستخدم في حمامات السباحة قد يتسبب في جفاف البشرة وتهيجها، ويؤدي للإصابة ببعض الأمراض الجلدية خاصة عند الأطفال. وفي هذا الحوار، يقدم الدكتور منير السباعي، أخصائي في الأمراض الجلدية، عبر موقع" الرسالة 24″ بعض النصائح لتفادي أضرار "الكلور" بحمامات السباحة. بداية هل يؤثر" الكلور" المستعمل بالمسابح على البشرة؟ بالفعل يعد" الكلور" مادة كيماوية تؤثر على البشرة حسب نوعيتها، فهناك البشرة الحساسة، والبشرة التي تعاني من "الصدفية أو"التهاب الجلد التأتبي" أي "اكزيما"…"وغالبا ما ننصح الآباء الذين يعانوا أطفالهم من "اكزيما" بعدم اصطحاب أطفالهم للمسابح، لأن بشرتهم ستتأثر بشكل كبير، في المقابل بخلاف ذلك يمكن اصطحابهم للشاطئ الذي يساعد على الشفاء من ال"إكزيما". في حين تعاني أيضا بعض النساء ذوات البشرة الحساسة "الوردية" أو اللواتي يخضعن لعلاج حب الشباب سواء بالأدوية أو بالمرهم، لأن ذلك يؤدي إلى جفاف البشرة. وبالتالي يزداد جفافها أكثر إذا تعرضت لمياه حمامات السباحة. هل يؤثر الكلور بشكل خاص على جلد الأطفال؟ وما هي المضاعفات التي يمكن أن يحدثها؟ كما هو معلوم للجميع، فبشرة الأطفال لم تنضج بعد وفي أغلب الحالات تعاني من "الاكزيما" أو" الصدفية" كما أسلفت الذكر، لكن في الوقت ذاته لا يمكن حرمان الطفل من السباحة لما لها من فوائد عديدة على الصحة، ولهذا يجب أخذ الإحتياطات اللازمة لكي لا يتفاقم الوضع. ويمكن ل" الكلور" أن يحدث مضاعفات على مستوى البشرة للذين يعانون من الاكزيما، والصدفية وأيضا الشباب الذين يتبعون برتوكول العلاج الخاص بهم، لأن مادة" الكلور" تؤدي لجفاف البشرة. بعض المسابح تعتمد على مياه البحر وتضيف أيضا الكلور لتعقيم المياه، هل من تأثير لذلك؟ إن مياه البحر غير مضرة بالجلد، فالأمواج تساعد على تغيير المياه بصفة مستمرة، بخلاف حمامات السباحة يختلف الوضع تماما لأن المياه لا يتم تغييرها، وغالبا ما يضيف عمال الصيانة" الكلور" لتعقيم المياه، وهذا ضروري جدا لكي لا يصاب الجلد بأمراض خطيرة بسبب تلوث المياه، فمياه البحر تساعد على العلاج من بعض الأمراض الجلدية. كيف يمكن حماية جلد الأطفال من هذه المادة؟ لحماية بشرة الأطفال من "الكلور" يجب أولا معالجة الأمراض الجلدية قبل الذهاب إلى حمامات السباحة، كما يجب وضع المرهم المضاد للشمس بربع ساعة قبل السباحة، لحماية البشرة قليلا، إضافة إلى ترك الطفل يسبح لمدة 15 دقيقة ويستريح لبعض الوقت، مع ضرورة الغسل بعد السباحة، وإعادة وضع المرهم لحماية البشرة، وأيضا حماية الأطفال من الشمس لأنها تضر البشرة وخاصة البشرة البيضاء.