حصد أحمد الميداوي الوزير الجديد إشادة كبيرة من الرأي العام المغربي مع نجاحه في إنهاء أكبر أزمة جامعية بالمغرب في ظرف أسبوع. الأزمة التي عمرت أزيد من احدى عشرة شهرا اتسمت بشد الحبل بين أطباء الغد والوزير السابق الميراوي. وأثنت العديد من الشخصيات المدنية والجامعية والإعلامية والسياسية بحكمة وزير التعليم العالي في تدبير هذا الملف، وتمكنه من إرجاع الطلبة إلى مدرجاتهم حيث مكانهم الحقيقي وليس في المحاكم، وبكونه لم يخيب ظن الطلبة الذين تفاءلوا خيرا بتسلمه لحقيبة وزارة التعليم العالي. فقد نجح الميداوي في وقت قياسي في احتواء الملف المطلبي لأطباء الغد، وبإرادة حقيقة في عدم المساس بمستقبلهم المهني. وبهذا،عادت الحياة إلى مدرجات كليات الطب بعدما هجرها أطباء المستقبل زهاء السنة، بعد توقيع محضر تسوية بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، تحت إشراف وسيط المملكة. وتضمنت التسوية حسب بلاغ سابق ل " اللجنة الوطنية لطلبة الطب " استجابة لأغلبية المطالب التي تضمنها ملفهم الذي أشعل رفضه فتيل إضرابهم المفتوح منذ 16 دجنبر 2023، وتسطير حراك طلابي هو الأطول في التاريخ عالميا. وقد شهدت محطات هذه المواجهة عواصف وقف أمامها الطلبة وقفة رجل واحد؛ تتقلب من الطرد والتوقيف إلى الشكايات وجلسات الاستماع في مخافر الشرطة والمثول أمام القضاء.