أكد المرصد الوطني للدراسات الاستراتيجية أن جبهة البوليساريو تعيش حالة "موت سريري"، بعدما فقدت أي تأثير فعلي على المستوى السياسي والتمثيلي. وأوضح في بيان رسمي أن الجبهة أصبحت رهينة خطاب متآكل، وأداة لتنفيذ أجندات إقليمية معادية للوحدة الترابية للمغرب. ورأى المرصد في بيان توصلت " رسالة 24″ بنسخة منه أن أي مبادرة سياسية تستحضر البوليساريو كطرف في الحل، تمثل محاولة غير مجدية لإطالة عمر كيان فقد شرعيته، وسط تنامي المعارضة له داخل مخيمات تندوف، وتراجع اعتراف المجتمع الدولي بتمثيليته. وأشار البيان إلى أن تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية يمثل محطة مفصلية نحو طي صفحة هذا النزاع المفتعل، لما لهذا التصنيف من تبعات قانونية وأمنية تعزل البوليساريو دوليا وتضعف مصادر تمويلها ودعمها الخارجي. ودعا المرصد السلطات والمؤسسات الوطنية إلى الاستمرار في التعامل بحزم استراتيجي مع الكيان الانفصالي، ورفض إدماجه في أي تصور مستقبلي للحل. كما شدد على أهمية توحيد الخطاب الوطني حول قضية الصحراء المغربية، والتشبث بمبادرة الحكم الذاتي، التي قدمتها المملكة المغربية سنة 2007، باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع – دون إشراك البوليساريو، التي لم تعد تمثل حتى سكان المخيمات. وجدد المرصد تأكيده على مركزية الوحدة الترابية ضمن الثوابت الوطنية، ودعا مختلف القوى الحية إلى الاصطفاف خلف رؤية موحدة تنهي هذا الملف المفتعل.