أبقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على توقعاتها لنمو النفط العالمي في عامي 2025 و2026، على الرغم من حالة عدم اليقين المرتبطة بتطبيق الرسوم الجمركية الأميركية في الأول من غشت، وفقا لتقرير نشرته الثلاثاء. وتتوقع المنظمة أن يرتفع الطلب على النفط بمقدار 1,3 مليون برميل يوميا في عامي 2025 و2026، ليصل إلى 105,1 ملايين برميل يوميا و106,4 ملايين برميل يوميا على التوالي، وفقا لتقريرها الذي يعيد تقييم توقعاته شهريا بناء على التطورات الاقتصادية وهذه التوقعات مماثلة لتلك التي وردت في تقريريها للشهرين السابقين. قبل ذلك، في تقريرها الصادر في أبريل، خف ضت المنظمة توقعاتها للنمو لعامي 2025 و2026 بشكل طفيف، من 1,4 مليون برميل يوميا إلى 1,3 مليون برميل يوميا، لا سيما في ضوء الإعلان عن الرسوم الجمركية الأميركية. وجاء في تقرير أوبك أن "الاقتصاد العالمي لا يزال يظهر ديناميات أساسية سليمة، مع استهلاك خاص قوي ومبيعات تجزئة مرنة تدعم النمو في الاقتصادات الكبرى". مع ذلك، تشير المنظمة إلى أن "الشكوك المتعلقة بالتجارة تعود إلى الواجهة" مع اقتراب مهلة الأول من غشت لإبرام اتفاقيات مع الإدارة الأميركية، التي تشن حربا تجارية منذ عدة أشهر، م هددة بزيادات كبيرة في الرسوم الجمركية. مع ذلك، يتوقع تقرير أوبك "إبرام اتفاقيات تجارية معقولة مع معظم شركاء الولاياتالمتحدة التجاريين"، ما من شأنه أن ي خفف من حالة عدم اليقين الاقتصادي. تقدر أوبك أنه في عامي 2025 و2026، ستكون الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي المحرك وراء معظم نمو الطلب على النفط، بنحو 1,2 مليون برميل يوميا، وخصوصا الهند والصين، م قارنة مع 0,1 مليون برميل يوميا لدول المنظمة ومعظمها من الدول المتقدمة. على صعيد العرض، من المتوقع أن يرتفع إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك بمقدار 0,8 مليون برميل يوميا في عام 2025 و0,7 مليون برميل يوميا في عام 2026، مدفوعا بارتفاع إنتاج أربع دول هي الولاياتالمتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين، ليصل إلى 54 مليون برميل يوميا و54,7 مليون برميل يوميا على التوالي.