قررت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، أمس الخميس، في جلسة طارئة، إيداع شرطيين وجمركي السجن المحلي للمدينة، بعدما تابعتهم النيابة العامة المختصة لذات المحكمة التي أحيلوا عليها في نفس اليوم، بتهمة تسهيل تهريب المخدرات على الصعيد الدولي انطلاقا من ميناء طنجةالمدينة. كما أطلقت هيأة الحكم سراح كل من جمركي متدرب وعنصر تابع لشركة للأمن الخاص يعملان بنفس الميناء الذي كان مسرحا لعملية تهريب كمية هامة من مخدر الشيرا "الحشيش" الأسبوع المنصرم. وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، قد فتحت زوال الإثنين الماضي، بحثا قضائيا موسعا لتحديد ظروف وملابسات تهريب كمية من المخدرات على متن سيارة خفيفة انطلاقا من ميناء طنجةالمدينة، فضلا عن الكشف عن وجود أي تواطؤ محتمل في عملية المراقبة بالسكانير أو في إجراءات التفتيش، قد يكون من شأنها تسهيل عملية التهريب. فتح هذا البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يأتي بعدما توصلت مصالح الأمن بإشعار مفاده ضبط سيارة بميناء طريفة بإسبانيا، زوال يوم السبت المنصرم، وهي محملة بحوالي 236 كيلوغراما من مخدر الحشيش، وعلى متنها ثلاثة ركاب من بينهم شخص في حالة إعاقة جسدية وسيدة وفتاة قاصر. إجراءات البحث التمهيدي، كانت قد شملت شرطيين وعنصرين من الجمارك، كانوا يشرفون على جهاز المراقبة بالسكانير داخل الميناء أثناء عبور السيارة المعنية، فضلا عن مستخدم في شركة للأمن الخاص، وذلك بعدما تبين من خلال مراجعة كاميرات المراقبة عدم خضوع هذه السيارة للتفتيش الضروري بجهاز السكانير، حيث تم إيداع المعنيين بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، وذلك لتحديد الإخلالات والتجاوزات المرتكبة، والكشف عن التواطئات المحتملة التي قد تكون سهلت هذه العملية المرتبطة بالتهريب الدولي لهذه الشحنة المهمة من المخدرات.