أستراليا تشيد بمخطط المغرب الأخضر و تؤكد سعيها لتطوير العلاقات الإقتصادية و التعاون الفلاحي بين البلدين

أكدت بيرنيس أوين جونز، سفيرة أستراليا المقيمة في المغرب ، اليوم الأربعاء بالرباط، أن مخطط المغرب الأخضر يثير اهتماما قويا في أستراليا.
وخلال مباحثاتها مع عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أعربت أوين جونز عن ارتياحها الكبير "لنماذج الاستثمار الأسترالي في المغرب والتي تعتبر كتجارب نجاح حقيقية"، حسب بلاغ للوزارة.
وأوضح البلاغ أن هذا الاجتماع يندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ويهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتعاون في المجال الفلاحي مبرزا أن الطرفين عبرا عن استعدادهما لتقوية هذه العلاقات بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة للتعاون التي يتعين استكشافها.
وسجل المصدر أن اهتمام الشركاء الأستراليين بالقطاع الفلاحي في المغرب بدأ منذ سنة 2009، وتجسد التعاون بين البلدين من خلال توقيع مذكرة تفاهم في عام 2010 بشأن تنفيذ مشروع السقي باستخدام تقنية روبيكون، التي تشمل تطوير آلية القنوات الرئيسية للري في الضفة اليسرى لنهر ملوية على مساحة 32000 هكتار وبتكلفة تصل إلى 80 مليون درهم.
كما شكل اللقاء فرصة للتذكير بالتطور الذي تعرفه العلاقات الثنائية والتأكيد على ضرورة فتح مجالات جديدة للتعاون. يتعلق الأمر بالتعاون في مجال الري، وتوسيع التعاون ليشمل مجالات أخرى مثل التعليم والبحث والتبادل الجامعي، وتطوير قطاع تربية الأغنام، والبستنة وتربية الأحياء المائية وصيد الأسماك، إضافة لتنمية صادرات زيت الزيتون والتمور الطازجة ومنتجات مغربية أخرى نحو السوق الأسترالية وتشجيع نماذج الشراكات الناجحة حول بعض المشاريع الفلاحية وتطوير العلاقات من خلال تبادل البعثات الاقتصادية بين البلدين.
يذكر أن البلدين احتفلا بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية سنة 2016. وعلى المستوى التجاري، بلغت المبادلات التجارية بين البلدين سنة 2017، 89.3 مليون دولار.
وبلغت الصادرات الأسترالية نحو المغرب 23.2 مليون دولار، معظمها من اللحوم. ووصل إجمالي صادرات المغرب الى أستراليا 66.1 مليون دولار سنة 2017، تكونت خصوصا من الفوسفاط والكالسيوم والملابس المنسوجة.
وتعد أستراليا أيضا مستثمرا رئيسيا في المغرب في مجالات الفلاحة والتعدين والسياحة والاستشارات التقنية، إذ تبلغ الاستثمارات الأسترالية الإجمالية بالمغرب حوالي 250 مليون دولار أمريكي، حسب البلاغ.