عاد الصراع السياسي من جديد بين حزبي التجمع الوطني للأحرار ، والعدالة و التنمية ليطفو إلى السطح من جديد. مناسبة هذا الكلام ، هو التنابز بالألقاب و السخرية، التي تبادلها كلا من الأمين العام لحزب العدالة و التنمية عبد الاله بنكيران، و القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي. البداية كانت مع الطالبي العلمي ، الذي هاجم بنكيران بحدة ، واصفا إياه ب"الحلايقي" و "الذيب الشارف" ، الذي يسب الأشخاص ويشجع على الفوضى. وقال العلمي في كلمته خلال أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباطسلاالقنيطرة: "في 2013 داك أخنوش زوين ولد الناس وبغيتو يكون معايا فالحكومة، و 2016 شوية لا بلاتي لا من بعد راه دار البلوكاج والآن ما كيسواش راه المحروقات.. آش هاد التحول فالمواقف؟". من جهته ، رد عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على كلام الطالبي العلمي، بسباب حاد. بنكيران و في مؤتمر جهوي لحزبه، هاجم الطالبي العلمي بالقول : "كبرنا بالحمار، وإذا كنت أنا ذيب شارف أنت غير حمير". المناوشات التي اندلعت بين بنكيران و الطالبي العلمي، أثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي ، حيث عبرت شريحة واسعة من المعلقين عن عدم رضاهم و استيائهم من مستوى النقاش السياسي الدائر اليوم ، واعتبروا أن المواطن شغله الشاغل اليوم هو قوته اليومي ، وعلى السياسيين الإنخراط في ذلك وعدم الإنسياق وراء "الصراعات الدونكيشوطية".