فى بلد المنتجعات والبورتو سخنة وبورتو مارينا ،وفى زمن الأثرياء الجدد وقصور القاهرةالجديدة يكون من غير اللائق أن نشنف آذان السادة بقصص العبيد المشردين فى الأرض بلا مأوى ، ورغم علمى بأن الشكوى لغير الله مذلة إلا أننى لا أملك إلا أن أرفع شكوى هذه الأسر التى عاندها القدر عندما صدر قرار بتنكيس العقار الذى يقطنونه منذ عشرات السنين والذى كان كائنا فى 65 حارة ابو الروس من ش محمد عرفة جزيرة امبابة/ جيزة وقد صدر قرار الإزالة من قبل إدارة التنظيم بحى شمال الجيزة بقرار اللجنة المشكلة طبقا للمادة 57 من القانون رقم 49 لسنة 1972 وبالطبع تمت الإزالة فى أسرع وقت وتشتت الأسر السبعة القاطنة فى العقار المهدوم ليذهب بعضهم عند الأقارب ويبقى الآخر فى مكان سكنهم الذى تحول إلى خرابة حتى أن أحد السكان ويدعى محمود أحمد السيد عيسى قد اضطر إلى الإقامة فى كشك خشبى وضعه فى نفس مكان العقار المهدوم ثم تقدم بطلب شقة تم رفعه إلى سكرتير عام محافظة الجيزة فى 27 /11/ 2007 وجاء الرد عليه فى 13/4/2008 بأنه بالمتابعة مع مجلس مدينة الجيزة أفاد بأنه لا تتوافر حاليا وحدات سكنية بالمدينة ! وعليه فإن محمود وأفراد أسرته مازالوا يقيمون فى العراء منذ عامين بلا سكن ولا مأوى فى بلد ليس فيه أكثر من الوحدات السكنية. ولأن محمود لا يقدر على الايجارات الجديدة التى تبلغ ارقام خيالية شهريا فليس له حق فى سكن آدمى ولأن قلوب أولياء الأمر صارت من حجر فعلى المتضرر من سقوط منزله الإقامة فى أكشاك من خشب فقد عزت سكنى المقابر بعد أن غلا ثمنها وصارت تؤجر إيجار جديد! شكوى أرفعها وصرخة أوصلها لمن يهمه الأمر.