أكد التونسي معين الشعباني، مدرب نهضة بركان، أن فريقه استعد بشكل جيد من جميع الجوانب لمواجهة إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية أمام سيمبا التنزاني، وذلك بعد الفوز في لقاء الذهاب بهدفين دون رد. وأوضح الشعباني، خلال ندوة صحافية اليوم السبت، أن التحضيرات شملت الجوانب التقنية، البدنية والذهنية، مضيفا: "نحن مركزون على المباراة، وعلينا التأقلم مع كل الظروف مهما كانت صعوبتها. جئنا إلى هنا لخوض مباراة مدتها تسعون دقيقة، ولا مجال للتشتت". وفي تعليقه على الصعوبات التي واجهها الفريق عند الوصول، قال: "الاستقبال لم يكن سلسا، لكن لا أحب الخوض في مثل هذه التفاصيل. تركيزنا منصب بالكامل على المواجهة". وأشار المدرب التونسي إلى أن الوصول إلى نهائي كأس الكونفدرالية للعام الثاني تواليا ليس بالأمر السهل، مستذكراً خسارة اللقب في النسخة الماضية أمام الزمالك، وقال: "عملنا كثيراً منذ تلك الخيبة، ونحن اليوم أكثر عزما على التتويج والعودة بالكأس إلى المغرب". وحول الحالة البدنية للاعبين، كشف الشعباني أن جميع العناصر حاضرون، بمن فيهم هيثم منعوت وبول فاليري، مشيرا إلى أن قرار مشاركتهما سيُحسم بعد الحصة التدريبية الأخيرة التي ستحدد مدى جاهزيتهما. وأكد مدرب النهضة أن الفريق بات معتاداً على اللعب في أجواء إفريقية صعبة وأمام جماهير غفيرة، وقال: "لدينا مناعة قوية للتعامل مع هذه الأجواء، وسندبر المجهود البدني حسب مجريات اللقاء. نأمل أن نكون في مستوى الحدث وننجح في إسعاد جماهير بركان التي تساندنا دائما بالتتويج باللقب". من جهته، عبر الجنوب إفريقي فادلو ديفيدز، مدرب سيمبا، عن ثقته الكبيرة في قدرة فريقه على قلب النتيجة، موردا أن الفريق استفاد كثيرا من دروس مباراة الذهاب. وقال ديفيدز: "كانت مواجهة الذهاب بمثابة درس قاس، لكنها فرصة رائعة للاعبينا الشباب للنضج. لقد تعلمنا كثيراً ونحن مستعدون للرد في الإياب". وعن أداء فريقه في الذهاب، قال: "نعم، دخلنا المباراة مرتبكين في أول 20 دقيقة، وهذا طبيعي لفريق شاب يخوض نهائيه الأول، لكننا عدنا بشكل جيد وخلقنا فرصا". وأكد المدرب الجنوب إفريقي أن اللعب في زنجبار لا يقلل من دعم الجماهير: "صحيح أننا لا نلعب في دار السلام، لكننا نعرف أن جماهيرنا ستكون خلفنا. سنقاتل، وسنلعب بأقصى طاقتنا، وغدا سيشعر نهضة بركان بقوة سيمبا". تجدر الإشارة إلى أن مباراة الإياب بين نهضة بركان وسيمبا التنزاني ستجرى يوم غد الأحد على ملعب "أماني" بمدينة زنجبار، انطلاقاً من الساعة الثانية ظهرا بتوقيت المغرب.