يبدو أن الجدل حول قرار مجلس وجدة بإزالة أشجار الزيتون الموجودة بالمدار الحضري، لم يعد مقتصرا على عاصمة الشرق، إذ بعد المعارضة الشديدة التي واجهها القرار على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ظهرت رسالة موجهة إلى عمدة ليل مارتين أوبري"، التي تربطها مع مدينة وجدة توأمة للتعاون، الرسالة التي يتوفر "اليوم24″ على نسخة منها تستعرض القرار الذي اتخذه المجلس، وما أسمته الكارثة التي ستقبل عليها مدينة وجدة نتيجة اجتثاث هذه الأشجار. الرسالة التي رفعها بعض النشطاء المنتمين إلى المجموعة الفايسبوكية "ماتقيسش الزيتون ديالي"، دعت أوبري للتدخل في الموضوع، وهو ما أثار حفيظة رئيس الجماعة الحضرية الاستقلالي عمر حجيرة، الذي اتهم موجهي الرسالة إلى "مارتين أوبري" بكونهم لديهم "حنين إلى الاستعمار"، وكشف نفس المتحدث أن الذين يشتكون من القرار بطريقة الاستقواء بالخارج، لا يوجدون أصلا بمدينة وجدة، ولا يعانون مع أشجار الزيتون التي ثبت علميا تسببها في عدة أنواع من الحساسية. من جانبه نفى الناشط البيئي محمد بنعطا أن يكون ضمن الأشخاص الذين وجهوا الرسالة إلى "مارتين أوبري"، مشيرا إلى أنه في نفس الوقت يرفض اجتثاث أشجار الزيتون، على اعتبار أن المبرر الذي تقدمه الجماعة لاجتثاث هذه الأشجار غير مقنع "إذا كانت الجماعة تقول بأن أشجار الزيتون تسبب الحساسية، فقد ثبت علميا أن 75% من الإصابات بالحساسية سببها المقالع المنتشرة في محيط المدينة، وما تبقى تتسبب فيه العوامل الأخرى من بينها الأشجار المثمرة والمزهرة التي لا تقتصر على الزيتون فقط وإنما جميع الأشجار". بنعطا كشف أنه في حالة ما إذا ثبت أن الزيتون فعلا هو السبب الرئيسي لأمراض الحساسية بمدينة وجدة، فان الجماعة عليها أولا إجراء إحصاء لجميع الأشجار، بعد ذلك يتم نقلها إلى خارج المدار الحضري لتمنح للفلاحين حتى يستفيدوا منها.