الجماعة الحضرية لمدينة وجدة تشرك الجميع في ندوة "أشجار الزيتون وانعكاساتها على صحة المواطن"..

في إطار التفاعل مع القرار الجماعي رقم 23 و المصادق عليه من طرف الجماعة الحضرية لوجدة بتاريخ 10/05/2013 القاضي بإزالة أشجار الزيتون من داخل المدار الحضري، و ذلك بناء على احتجاجات و شكايات ممثلي الساكنة من جمعيات و وداديات سكنية وجمعيات أولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية جراء ما تسببه لقاح شجرة الزيتون من مضاعفات على صحة المواطن،نظمت الجماعة مؤخرا بقاعة الجلسات ندوة في موضوع " أشجار الزيتون و انعكاساتها على صحة المواطن " .بحضور أطباء مختصين و أساتذة جامعيين بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني و وداديات سكنية و جمعيات بيئية و كذا مجموعة من المواطنين الذين يعانون من مرض الحساسية بسبب أشجار الزيتون . مع العلم أن صحة المواطن فوق كل اعتبار وان الجماعة حريصة على سلامة الساكنة
الدكتور عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة افتتح الندوة بكلمة أكد من خلالها أن القرار الذي اتخذه المجلس متزن ويتصف بالعقلانية و الحكمة , ليس من اجل محاربة البيئة و القضاء عليها , بل من اجل تصحيحها و الحفاظ عليها على المستوى الايكولوجي و الصحي و البيئي و الاجتماعي .و تدخل كل من رئيس المكتب الصحي و رئيس قسم النباتات بالجماعة ثم أطباء و أساتذة باحثين في المجال البيئي ليؤكدوا على ضرورة تفعيل القرار المتخذ من طرف الجماعة و ذلك تفاديا لانتشار مرض الحساسية بين الساكنة و أبنائها وكذا وقف نزيف المصاريف المالية التي تؤثر سلبا على نمط حياتهم . وعلاوة على ذلك ، فان القرار يعتبر مشروعا مجتمعيا بيئيا صحيا متكاملا، يعتمد على استراتيجية علمية و يهدف بالأساس إلى وضع أشجار الزيتون في مكانها الطبيعي و تعويضها بأشجار التصفيف و التزيين للحفاظ على جمالية المدينة و رونقها .
وفي إطار مقاربة تشاركية تلقت الندوة ترحيبا موسعا و عرفت نجاحا باهرا من خلال الحضور المكثف و المميز ومشاركة الجميع في إبداء آرائهم بين معارض و مؤيد وإثراء النقاش بكل وسائل الإقناع التي ارتكزت بالأساس على حجج و دلائل علمية دامغة , كما اتسمت هذه الندوة بنقاش هادف و مستفيض ارتقى إلى مستوى تطلعات ساكنة وجدة .
و تعهد رئيس الجماعة أن ينقل بكل أمانة ما انبثق عن الندوة الى المجلس الجماعي كما انه سيقوم بتشكيل لجنة ابتداء من يوم الجمعة 17/10/2014 تحت إشراف رئيس القسم الصحي تسهر على عقلنة القرار المتخذ بإشراك جميع الفعاليات السالفة الذكر.