الحسنية تتعثر بآسفي ، واستمرار الفراغ على مستوى الهجوم ...

الشوط الأول تميز بضغط مبكر للمحليين، ساهم فيه الضعف الهجومي الواضح لخط أمام الحسنية، الذي لم يتعب الحارس المسفيوي إلا بشكل نادر، هكذا وفي حدود الدقيقة 13 من المباراة، وبفعل غياب تغطية دفاعية ناجعة، سيتمكن المهاجم حسن الصواري الذي كان حرا طليقا
من هزم الحارس عبد الرفيع كاسي، معلنا افتتاح التسجيل لصالح القرش المسفيوي ..
ومباشرة بعد الهدف ، حاولت عناصر الفريق السوسي تعديل النتيجة، فكانت أبرز محاولة هي تلك التي عرفت توغل احمد فاتيحي داخل مربع العمليات ، ليتصدى اللاعب بنقصو لكرة كانت متجهة نحو الشباك بيده التي غيرت مجرى الكرة، وبدل ان يعلن الحكم الباعمراني عن ضربة جزاء لاتحتاج لأي توضيح ، أعلن عن ضربة زاوية أمام استغراب مهاجمي الحسنية .
وفي حدود الدقيقة 38 ، كان بوسع المهاجم جمال العبيدي استغلال انفراد له بالحارس المسفيوي، لكن تدخل هذا الأخير في الوقت المناسب ، ضيع الفرصة على الحسنية للتعديل ، وبالتالي انتهى الشوط الأول بهدف واحد لصفر، لصالح اولمبيك آسفي ..
الشوط الثاني عرف تراجعا نسبيا للمحليين نحو الدفاع، مع ترقب اندفاع مهاجمي الحسنية، الممكن استثماره في حملات مضادة سريعة ، وهوما جعل مستوى المباراة يصل في غالب الأحيان الى مادون المتوسط، من خلال إيقاع بطيء ، و استطاع الفريق الزائر رغم ذلك خلق فرص للتهديف ، خاصة الدقيقة 54، التي عرفت تنفيذ البيساطي لزاوية تصدى لها احد مهاجمي الحسنية بضربة رأسية، لتصطدم الكرة بالحارس عبد اللطيف مرويك، وتنزل امام ليركي الذي سدد فوق المرمى ، مضيعا بذلك أبرز فرصة للعودة بالتعادل من آسفي ، مع الاشارة الى كون دخول ليركي منذ بداية الشوط الثاني أنعش كثيرا هجوم الزوار ..
والملاحظ حول هذه المباراة ، انها عرفت إشراك اولمبيك آسفي للاعب حسن الصواري المطرود خلال مباراة اقصائيات كأس العرش ضد اتحاد المحمدية، بعدما تعمد ضرب احد اللاعبين بمرفقه، وحاول الاعتداء عليه من جديد بعد طرده، والمتعارف عليه أن عميد الفريق يطبق في حقه التوقيف لأكثر من مباراة واحدة، في حين لم يتوقف الصواري إلا خلال لقاء واحد، أجراه فريقه ضد الدفاع الجديدي برسم الدورة الأولى ؟...
وبالعودة الى تقييم أولي لأداء الحسنية ، فإن استمرار غياب قلب هجوم قار اصبح السمة السلبية التي تميز هذا الفريق ، رغم أن جل اللاعبين أدوا مباراة جيدة ، ونتمنى في قادم الدورات التخلص من هذا النقص الذي يسهل مهام دفاع الخصم ، عكس الصورة التي كان هجوم الفريق يزرع بها الخوف في دفاع الفرق التي يواجهها، ونتحدث هنا عن الدورات التي شارك فيها جيرارد الايفواري خلال الموسم الماضي ..
تقرير : محمد بلوش