تحاول مدينة تطوان الخروج من أزمتها الاقتصادية التي تعاني منها منذ إغلاق باب التهريب المعيشي وتراجع أعداد المعامل في المنطقة الصناعية بطريق مرتيل، باتخاذ عدة تدابير في قطاعات أخرى. من بين القطاعات التي أصبح الاهتمام مسلطا عليها، القطاع السياحي، يحث تعمل المدينة على إنعاش هذا القطاع، بهدف المساهمة في خلق رواج اقتصادي إلى جانب قطاعات أخرى. وبدأت المدينة منذ العام الماضي في عدة أشغال ترميم المآثر والبنايات التاريخية في المدينة العتيقة، من أبرزها مشروع ترميم القصبة الذي بدأت فيه الأشغال حاليا، إضافة إلى دار القنابل أو “دار البومبا” التي سيتم ترميمها بدورها في أقرب الآجال. وفي هذا السياق، أعلنت وكالة تنمية أقاليم الشمال عن تخصيص 6 ملايين درهم لمشروع ترميم وإعادة تأهيل “دار البومبا”، وسيتم في 27 فبراير فتح الباب أمام المترشحين من المقاولات الراغبة في الفوز بصفقة هذا المشروع. وتحاول تطوان إلى إعادة تأهيل وترميم المدينة العتيقة باعتبارها تراثا إنسانيا لدى اليونيسكو، وتسعى من خلال ذلك إلى استقطاب أكبر عدد من السياح وخلق رواج اقتصادي بالمدينة جراء ذلك.