لفت التغيير المفاجئ لطاقم الحراسة المرافق للملك محمد السادس، خلال جولته الإفريقية الأخيرة، إنتباه العديد من المتتبعين، حيث لاحظ هؤلاء تعويض الحارس السابق عزيز الجعايدي بحارس شخصي أخر جديد، ملازم للملك في كل تحركاته. وحسب مصادر إعلامية، فإن الحارس الجديد للملك، والذي رافقه في كافة جولاته داخل القارة الإفريقية، هو العميد حسن الشراط إبن مدينة طنجة، الذي عوض غياب الجعيدي رفقة ثلاثة حراس أخرين تابعين للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم تعيين حسن الشراط الذي كان يشغل منصب عميد إقليمي للشرطة، في منصب المرافق الشخصي للملك، بدل عزيز الجعايدي، الذي لوحظ غيابه مؤخرا عن الزيارات الملكية التي قام بها محمد السادس، سواء داخل أو خارج المملكة. وظهر الشراط كحارس شخصي للملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة التي قادته إلى عدد ممن الدول الإفريقية من بينها تنزانيا وزنجبار، حيث برز بشكل لافت في نفس المكان الذي ظل يحتله الجعايدي لأزيد من عقد ونصف من الزمن. وينحدر الحارس الجديد للملك، من أسرة عريقة بمدينة طنجة، حيث أن والده هو أحمد الشراط، أحد كبار علماء عاصمة البوغاز والمغرب، والذي تتلمذ على يده ثلة غفيرة من المشايخ والعلماء من مختلف انحاء البلاد، كما سبق أن اشتغل في ميدان التعليم كأستاذ في مؤسسة أبي العباس السبتي، بالإضافة إلى إشتغاله إلى حين وفاته كخطيب بالمسجد الأعظم بمدينة طنجة. كما قام أب الحارس الجديد، بإلقاء سلسلة من الخطب والدروس بين يدي الملك محمد السادس خلال تواجده بمدينة طنجة ، بالإضافة إلى ختمه لصحيح البخاري في ليلة القدر التي أحياها الملك بمدينة طنجة في شهر رمضان من سنة 2012 .