بلغ عدد المغاربة المصابين بداء السل، ما مجموعه 29 ألف و 327 شخصا خلال السنة الماضية، وفق ما أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وأبرزت معطيات صادرة عن الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل الذي يصدف ال 25 من مارس من كل سنة، أن 60 في المائة من الحالات تم وضعها تحت العلاج على مستوى المؤسسات الصحية في إطار البرنامج الوطني لمحاربة السل، تتعلق بالرجال، بينما تعود نسبة 40 بالمائة في صفوف النساء. وتشير المعطيات الرسمية، إلى أن الفئة العمرية التي تتراوح أعمارها مابين 15 و45 سنة هي الأكثر عرضة لهذا المرض. وتقول وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إنها تعتبر محاربة السل من أولوياتها الاستراتيجية، وذلك من خلال الرفع السنوي للميزانية المخصصة للبرنامج الوطني. وبحسب المصدر، فإن البرنامج الوطني لمحاربة السل، حقق تقدما كبيرا، مما مكن على مدى العقود الأخيرة من خفض نسبة الإصابة ب 34 في المائة ومعدل الوفيات بنسبة 68 في المائة والحفاظ على معدل النجاح العلاجي لأكثر من 85 في المائة (أي ما يعادل شفاء ما يفوق 26 ألف مريض سنويا). غير أنه على الرغم من هذه المنجزات المحققة، لايزال السل يفرض تحديات، من أهمها تسريع وتيرة خفض الإصابة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على السل في أفق 2030. ومن بين أسباب الانتشار المستمر لهذا المرض في البلاد، بحسب الوزارة، المحددات المرتبطة بالظروف السوسيو اقتصادية (ظروف السكن وسوء التغذية أساسا). بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد -19 على الوضع الوبائي للسل بالبلاد، مما أدى إلى ارتفاع نسبي لمعدل الوفيات على غرار الوضع الوبائي العالمي.