أصبحت جولات حافلات النقل الحضري التابعة لشركة "ألزا" الاسبانية، من المشاهد اليومية التي تخدش جمالية شوارع مدينة طنجة، بالنظر إلى وضعية هيكلها الخارجي المتهاكلة التي لا تخفى على الجميع. على مستوى شارع "محمد الخامس" بوسط المدينة، تتردد بشكل يومي عدد من الحافلات التي تربط عدد من الأحياء الشرقية لمدينة طنجة بعدد من المناطق، في هذا المحور الحيوي، تنبعث بشكل قوي أدخنة كثيفة عوادم هذه العربات التي تحمل أعدادا كبيرة من الركاب تفوق طاقتها الاستيعابية. وترى فعاليات مدنية في طنجة، أن مشهد هذه الحافلات وهي تجوب الشوارع الرئيسية والحيوية للمدينة أمام أنظار أعداد يومية من السياح المغاربة والأجانب، لا يتلاءم مع التطور الكبير الذي عرفته هذه الحاضرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما لم تواكبه الشركة من خلال احتفاظها بأسطول متهالك لم يتم تجديده منذ دخول تجربتها في تدبير النقل الحضري حيز التنفيذ بشكل رسمي في يونيو 2014. ومن تجليات تهالك الأسطول الذي تؤمن به شركة "ألزا"، خدمات النقل الحضري، ما وقع مؤخرا بمنطقة بوبانة، عندما اندلع حريق في إحدى العربات التي كانت تقل عشرات من التلاميذ والطلبة، في حادث كان من شأنه ان يتسبب في كارثة حقيقية. وتتهم العديد من الأصوات في المدينة، الشركة الإسبانية، بالإخلال بدفتر التحملات الذي يربطها بالمجلس الجماعي، الذي يلزمها بتقديم خدمات نقل عمومي في مستوى جودة تتلاءم مع تطلعات المرتفقين.