أعلنت المصالح الأمنية بطنجة، أنها تمكنت من ضبط شخصين، كانا قد ظهرا في شريط فيديو وهما يقودان سيارتيهما بطريقة استعراضية على الطريق الساحلي للمدينة. وتشير معطيات أمنية، أن ولاية أمن طنجة، تفاعلت بسرعة وجدية كبيرة، مع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر قيام سائقي سيارتين بالسير بسرعة مفرطة وبطريقة استعراضية على مستوى الشريط الساحلي بمدينة طنجة، قبل تعمد أحدهما صدم غريمه عدة مرات بشكل يعرّض أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم للخطر. وقد أوضحت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط، حسب المصدر، أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها حاليا مصالح الشرطة بمدينة طنجة، حيث مكنت الأبحاث والتحريات المنجزة من ضبط سائقي السيارتين معا بعد مرور وقت وجيز من ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، فضلا عن وضع سيارتهما بالمحجز البلدي. وقد تم تقديم السائقين للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهما. مخطط أمني لمواجهة "سياقة التفحيط" وفي فبراير الماضي، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، أنها شرعت في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة المعروفة ب"التفحيط"، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل. وقد المديرية عبأت جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابات العامة المختصة. كما تم أيضا تحسيس الفرق والوحدات الأمنية التي تشتغل بالشارع العام، بضرورة الحرص على التطبيق الحازم والسليم للقانون في حق مستعملي الطريق الذين يعمدون لإدخال تغييرات على الخصائص التقنية للمركبة دون إخضاعها للمصادقة وكذا تعديل "عادم المركبات Système d'échappement" بغرض إصدار أصوات مرتفعة تتسبب في إزعاج السكينة العامة. وبموازاة مع هذه التدابير الوقائية والزجرية التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني لمواجهة هذا النوع من السياقات الخطيرة المهددة لأمن وسلامة مستعملي الطريق ولعموم المواطنين، فقد تم اعتماد مقاربة تحسيسية داعمة لهذه الإجراءات، تتمثل في إدراج التوعية بمخاطر هذه السياقات الاستعراضية في الحقيبة البيداغوجية التي يعتمدها نساء ورجال الأمن الوطني في الحملات التحسيسية الموجهة لتلاميذ المؤسسات التعليمية.