أفاد مكتب الصرف أن نفقات السفر الصادرة عن المغاربة سجلت ارتفاعاً ملموساً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2025، في وقت واصلت فيه إيرادات السياحة منحاها التصاعدي، فيما تراجعت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بشكل طفيف مقارنة مع السنة الماضية. وبحسب النشرة الشهرية الصادرة عن المكتب، فقد بلغت نفقات السفر نحو 7 ملايير درهم عند متم مارس الماضي، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 4,8 في المائة على أساس سنوي، في مؤشر على انتعاش الطلب الداخلي على السفر خارج البلاد. في المقابل، حققت إيرادات السفر – التي تشمل عائدات السياحة الوافدة – حوالي 24,63 مليار درهم، مسجلة نمواً بنسبة 2,4 في المائة، ما يعادل زيادة قدرها 579 مليون درهم مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024. وهو ما ساهم في تحقيق فائض في ميزان السفر بلغ 17,62 مليار درهم. أما على مستوى تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فقد بلغت 26,22 مليار درهم خلال الربع الأول من السنة الجارية، مسجلة تراجعاً طفيفاً مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2024، التي كانت قد بلغت فيها هذه التحويلات 27,96 مليار درهم. ويُعَد كل من قطاع السياحة وتحويلات الجالية من أهم مصادر العملة الصعبة بالنسبة للمغرب، في وقت تستعد فيه المملكة لتوسيع عروضها السياحية والاستثمارية استعداداً للاستحقاقات الدولية المرتقبة، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم 2030.