يسود غضب عارم على منصات التواصل الاجتماعي عقب تعرض الطفلة غيثة، البالغة من العمر أربع سنوات، لحادث دهس مروع بشاطئ سيدي رحال، بعدما اقتحمت سيارة رباعية الدفع الفضاء المخصص للمصطافين، متسببة في إصابات خطيرة للطفلة. الواقعة التي هزّت الرأي العام سرعان ما تحوّلت إلى قضية رأي شعبي، مع إطلاق وسم "العدالة_لغيثة"، الذي تصدّر التفاعلات الرقمية ودفع العشرات إلى مطالبة السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل وترتيب الجزاءات اللازمة، حماية لسلامة المواطنين، وخصوصاً الأطفال، في الفضاءات العمومية. وبحسب شهادة والد الطفلة التي أدلى بها في شريط مصوّر نُشر على مواقع التواصل، فإن الحادث وقع بينما كانت غيثة تلهو بالقرب من عائلتها، قبل أن تقتحم السيارة الشاطئ وتصدمها بشكل عنيف. وقد تم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وسط ترقّب كبير لحالتها الصحية. ولم تُخف العائلة صدمتها من الواقعة، خاصة بعد ما وصفه الأب ب"التصريح المستفز" الذي صدر عن أحد أفراد عائلة السائق عقب الحادث، قائلاً: "حنا عندنا الفلوس"، في إشارة فهمها كثيرون على أنها محاولة مبكرة للإفلات من المحاسبة. الحادث فتح مجدداً النقاش حول الفوضى التي تعرفها بعض الشواطئ خلال موسم الصيف، في ظل غياب الحواجز الأمنية ووسائل الحماية، ما يجعل سلامة المصطافين، خصوصاً الأطفال، مهددة في ظل سلوك متهور لبعض الزوار.