في مثل هذا اليوم، أي في 18 دجنبر من سنة 1923 ميلادية، وقعت كل من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا في العاصمة الفرنسية باريس، إتفاقية تقرر بموجبها تحويل مدينة طنجة إلى مدينة دولية بنظام خاص، وهو النظام الذي تم تفعيله رسميا بعد ذلك في سنة 1925. الإتفاقية حملت إسم "بروتوكول طنجة"، وهي كانت بمثابة حل لنزاع كان قد نشب بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا حول من يحكم المدينة، نظرا لموقعها الجغرافي الهام، ومصالح البلدان الثلاثة التي تقع بالقرب من هذه المدينة العريقة. ويعتبر المؤرخون هذه الاتفاقية التي وُقعت بين البلدان الثلاثة في باريس، هي البداية الفعلية لجعل طنجة مدينة دولية بنظام دولي خاص، بعد عدة اتفاقيات سابقة لم يُكتب لها الاستمرار، وبالتالي فإن اتفاقية باريس فتحت الباب لتطبيق النظام الدولي في سنة 1925. وبعد دخول بروتوكول طنجة حيز التنفيذ، بدأت عدة دول أخرى تنضم لهذه الاتفاقية وتشارك في تسيير شؤون المدينة، من مثل البرتغال وبلجيكا والسويد وإيطاليا وهولندا، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية والإتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية. واستمر النظام الدولي بطنجة إلى غاية استقلال المغرب في سنة 1956، بعدها عادت لتخضع للسيادة المغربية.