حرك حادث الإنهيار الجزئي لسقف مسجد "بلال" بحي دار التونسي بمدينة طنجة، مصالح السلطات المحلية ومعها المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتنفيذ قرار إغلاق فوري لهذا المسجد، الذي شهد إصابة عدد من المصلين، ثلاث منهم وصفت حالتهم بالخطيرة. وتم إغلاق المسجد في وجه المصلين مباشرة بعد وقوع الحادث أثناء أداء صلاة الظهر، لينضاف بذلك إلى لائحة 13 مسجدا موزعا عبر مختلف مناطق المدينة، تم إغلاقها بموجب قرارات سابقة لمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال السنتين الأخيرتين. ويبدو أن حادث الإنهيار الذي حصل بمسجد "بلال"، شكل مفاجأة كبيرة حتى لمصالح مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالنظر إلى أن المسجد لم يمضي على بنائه سنوات طويلة، ولعل ذلك ما جعلها تستثنيه من سلسلة قراراتها المفاجئة بإغلاق المساجد الأخرى، بدعوى حاجتها للترميم والإصلاح. لكن وقوع الحادث بهذا الشكل، يدفع الرأي العام حتما إلى التساؤل حول جودة أشغال تشييد هذا المسجد، وبالتالي فإن فتح تحقيق حول هذا الموضوع يصبح هو الخطوة المفروض على الجهات المسؤولة القيام بها. وياتي إغلاق مسجد "بلال" في وجه المصلين، في الوقت الذي ما زالت أشغال ترميم وإصلاح المساجد المغلقة، التي وعدت بها المندوبية الجهوية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تسير بوتيرة بطئية، بل وهناك مساجد لم يتم الشروع في إصلاحها بالرغم من مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من إغلاقها.