تمكنت فرق الإطفاء، مساء أمس الأربعاء، من تحويط الحريق الغابوي الذي اندلع زوال اليوم نفسه بغابة "ثاندا إفران"، الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة أزمورن بإقليم الحسيمة، في وقتٍ تتواصل فيه الجهود لإخماده بشكل كامل. وأفادت مصادر من عين المكان بأن التدخل السريع والفعّال لفرق الإطفاء، التي ضمّت عناصر الوقاية المدنية والمياه والغابات والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، مكّن من منع امتداد ألسنة اللهب إلى التجمعات السكنية المجاورة، رغم التضاريس الوعرة التي تُميز المنطقة. وأوضح محمد بابي، رئيس دائرة تنمية الموارد الغابوية بالمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحريق اندلع حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، وأتى على نحو 3.7 هكتارات، منها 2.2 هكتار تقع داخل الملك الغابوي. وأشار المسؤول ذاته إلى أنه بحلول الساعة التاسعة مساء، جرى تحويط بؤر النيران الرئيسية، فيما تتواصل عمليات التبريد ومراقبة المواقع المتضررة، تفاديًا لأي اشتعال جديد. وأضاف بابي أن الغطاء النباتي المتضرر يتكوّن من أشجار الصنوبر الحلبي، بالإضافة إلى نباتات ثانوية ك"الديس" و"الدوم"، لافتًا إلى أن التضاريس الجبلية زادت من صعوبة عمليات الإخماد. وقد جرى تسخير إمكانيات لوجستيكية مهمة من أجل مواجهة الحريق، بما في ذلك شاحنات صهريجية، وعربات تدخل أولي، وعتاد يدوي يُستخدم في إخماد الجمر وضمان عدم تجدد النيران.