قال المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن المغرب أبان خلال جائحة كورونا عن مؤهلات واعدة ببناء مسار صناعي قائم على الابتكار التكنولوجي المعترف به دوليا. وأكد المجلس في التقرير، الذي أصدره حول سياسة الابتكار في إطار إحالة ذاتية، المعنون ب "من أجل سياسة للابتكار تحرر الطاقات في خدمة نموذج صناعي جديد"، أنه رغم ما كشفت عنه مواجهة تداعيات الأزمة الصحية من مواطن ضعف هيكلية بالمغرب، إلا أنها أبانت بجلاء عن مختلف المؤهلات التي يزخر بها المغرب، والتي من شأنها أن تسمح له بالانخراط الكلي في المسار الصناعي القائم على الابتكار التكنولوجي. وأعرب المجلس عن ارتياحه لتسارع وتيرة الوعي بالحاجة إلى الابتكار في المغرب خلال جائحة کورونا، حيث شهدت مختلف أنحاء البلاد ظهور مبادرات عمومية وخاصة صناعية وجامعية لا يستهان بها، موجهة بشكل طبيعي نحو البحث وتطوير مختلف المنتجات والخدمات في إطار مشاريع تعاونية. ودعا المجلس، بهذا الصدد، إلى إعداد سياسة ابتكارية طموحة بهدف تحقيق الازدهار الاقتصادي والاندماج الاجتماعي، موصيا بإزالة العوائق التي من شأنها أن تحول دون إرساء هذه السياسة، وإلى تطوير الآليات المناسبة لها.