قال نوفل المتوكل، شقيق السجين السابق على خلفية أحداث الحسيمة إلياس المتوكل، إن أحمد الزفزافي هو السبب "في عدم خروج المعتقلين من السجن" بسبب العراقيل التي كان يضعها أمام كل المبادرات. واتهم نوفل المتوكل، الذي يشتغل كسائق ميترو بالديار البريطانية، أحمد الزفزافي بصب الزيت على النار في ملف المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، وذلك تنفيذا لمخططات المدعو "فريد أيت لحسن" المعروف ب"تاقاطاست"(أي القرطاسة) الذي كان سببا في توريط واعتقال ناصر الزفزافي. وقال المتوكل إن والد ناصر الزفزافي هو "سبب تشتيت ريفيو الشتات"، مضيفا ان الريفيين في المهجر كانوا، قبل مجيء أحمد الزفزافي إلى أوروبا، يخرجون في مسيرات موحدة، لكن بعد مجيئه وقع انشقاق وتشتت وهذا بإيعاز من المدعو "ثاقاطاست"( فريد أيت لحسن). وقال المتوكل، إن لديه مجموعة من التسجيلات سيخرجها في الوقت المناسب، ليعرف الرأي العام حقيقة احمد الزفزافي. وأضاف أن "ناصر الزفزافي له علم بعلاقة والده بالمدعو ثاقاطاست"، وأكد أن سكوت ناصر الزفزافي عن هذا الأمر سببه هو استفادته "من الأموال التي يرسلها لأبيه ثاقاطاست" وآخرون. وأوضح أن الزفزافي يعيش في بحبوحة داخل السجن. وقال المتوكل، إنه حان الوقت لكي يوضح ناصر الزفزافي للرأي العام "هل هو راض على علاقة أبيه أحمد الزفزافي ب "ثاقاطاست"؟، مؤكدا أن "شريط الفيديو سيصله لأن لديه حساب فايسبوكي داخل السجن وسيطلع على ما قاله أبوه وأمه"، حيث ضبط احمد الزفزافي متلبسا وهو يقول لزوجته "إنه سيذهب مع أفراد عائلات المعتقلين ليقول لهم ماذا قال له (ثاقاطاست)"، وهو ما يعني أن أحمد الزفزافي ينفذ ما يأمره به "ثاقاطاست"، الذي وضعه "كرهينة ووضع له لجاما يسيره كما يشاء، وأسقطه في الفخ..." وخاطب المتوكل والد الزفزافي بالقول "عوض أن تطالب بإطلاق سراح ابنك تقوم بِصَبِّ الزيت على النار، فما علاقة إسقاط الجنسية بملف الحراك، فمطالب الحراك هي مستشفى وجامعة وليس إسقاط الجنسية؟" ويعتبر فريد ايت لحسن، المقيم في هولندا، من الانفصاليين الريفيين وهو من كان يؤجج المتورطين في أحداث الحسيمة وساهم في تأزيم الوضع بسبب شعاراته الانفصالية، وشارك في أنشطة عديدة نظمها انفصاليو البوليساريو في الخارج... وكانت محكمة هولندية، قد أدانت المدعو "فريد ايث لحسن"، المنحدر من الحسيمة، بتقديم خدمة عمومية عبارة عن تنظيف المراحيض والشوارع، وأداء غرامة مالية قدرها 10 ألاف يورو، وذلك بعد اقتناع هيئة الحكم بتورط المعني في قضية متعلقة باختلاس وتبديد أموال عمومية. وجاء إصدار الحكم السالف ذكره، بعدما توصلت المحكمة لمعطيات تفيد استغلال فريد ايت لحسن وزميله في العمل الجمعوي "حليم" لأموال عمومية منحتها لهما الحكومة في إطار إنجاز مشروع مجتمعي يروم مناهضة التطرف وحماية الشباب من الالتحاق بالجماعات المتطرفة. وبدأ البحث في القضية بعدما اتهم فريد ايت لحسن من طرف زميله في العمل الجمعوي بسرقة مبلغ مالي قدره 4000 يورو من دعم حكومي، منح لهما لانجاز أنشطة مناهضة للتطرف والإرهاب، قبل أن يتضح للمحققين أن الاثنين بددا الأموال الحكومية في أمور شخصية مع شبهة وجود اختلاسات. ومن بين ما وصل إليه القاضي، إنفاق فريد أيت لحسن لمبلغ مالي قدره 15 ألف يورو من المنحة الحكومية التي توصل بها، على ترجمة كتاب يتعلق بتاريخ جبال الريف في المغرب، ما اعتبرته المحكمة مشروعا خاص استفاد منه ايت لحسن لوحده ولا علاقة له بالهدف العام للمشروع الجمعوي المتعلق بحماية الشباب من التطرف. ونظرا لعلاقة "تاقطاست" بوالد الزفزافي، فإن هذا الأخير استفاد هو الآخر من هذه الأموال التي مصدرها السرقة والاختلاس..