خلفت مواجهات دامية شهدتها منطقة قسنطينة بالجزائر خسائر مادية وبشرية فادحة، وتستمر الأحداث الدموية نتيجة تعنت الحكومة، ونتيجة استئثار الطغمة الحاكمة بخيرات البلاد وتفقير الشعب وتجويعه. وفي هذا السياق تجددت المواجهات بين سكان حيي فج الريح وواد الحد بالوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، مما تسبب في خسائر مادية معتبرة بعد تحطيم وحرق عشرات السيارات، بالإضافة إلى العديد من الجرحى حالتهم خطيرة..
ويرجع المتتبعون سبب هذه المواجهات إلى الفراغ الذي أنتجه النظام الجزائري لدى الساكنة، وهناك حديث عن وجود أسلحة نارية، وهي التي يتم تداولها من قبل مافيات النظام التي تستفيد من هذا النوع من التجارة.
ودخلت الأوضاع في وضع خطير ينذر بالانفجار، حيث عاشت الوحدة المكونة من سكان كل من حيي فج الريح القصديري المرحل، وكذا الحي القصديري واد الحد، ليلة بيضاء أول أمس، بسبب المواجهات الدامية بين شباب الحيين، استعملت فيها قارورات "المولوتوف" لحرق السيارات، وحتى محاولة حرق المساكن، وتتحدث مصادر جزائرية عن تورط عناصر في السلطة في هذه المواجهات.
واتهمت جهات عديدة السلطات بالتقصير من خلال عدم تدخلها لفض المواجهات ما زاد من عنف المهاجمين، الذين يستعملون مختلف الأسلحة البيضاء وحتى الأسلحة النارية، ويستخدمون ألبسة عسكرية، وقارورات "المولوتوف" الحارقة، وهي الأسلحة التي غض النظام الطرف عن ترويجها.