حجزت تشكيلة عسكرية تونسية عاملة بالمنطقة الحدودية العازلة مع ليبيا، مساء أمس السبت، شاحنة خفيفة رباعية الدفع محملة بالذخيرة، بعد أن تبادلت إطلاق النار مع راكبيها. وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية العقيد بلحسن الوسلاتي، أن العملية تمثلت في إجبار الدورية العسكرية للشاحنة على التوقف مباشرة إثر اجتيازها الحدود التونسية الليبية، بعد إطلاق النار وإصابة عجلاتها. وأضاف أن الدورية العسكرية تبادلت إطلاق النار مع مسلحين اثنين كانا على متنها، قبل أن يعودا إلى التراب الليبي حيث كانت سيارة ثانية بانتظارهما، مشيرا إلى أنه بتفتيش الشاحنة تم العثور على منظار نهاري وكمية من الذخيرة الحية من عيار 7.62 ملم في علب. وكان الحرس الجمركي البحري التونسي قد ضبط، أول أمس الجمعة، تجهيزات عسكرية تشمل شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جنود مدرعة على متن باخرة تحمل العلم البنامي. وأوضح بيان للإدارة العامة للجمارك التونسية أنه على إثر اقتراب باخرة تحمل العلم البنامي من منطقة الانتظار المقابلة لميناء صفاقس (270 كلم جنوب العاصمة) تولت مصالح الحرس الجمركي البحري القيام بإجراءات التفتيش حيث تبين أنها تحمل تجهيزات عسكرية تشمل شاحنات وسيارات مصفحة وناقلات جنود مدرعة مع تجهيزات معسكر، غير مسجلة كلها بوثيقة الشحن المرافقة للباخرة. وأضاف المصدر أنه "بعد أن تبين وجود 24 حاوية غير مصرح بمحتواها والاشتباه في إمكانية احتوائها على أسلحة أو ذخائر، تم اقتياد الباخرة إلى ميناء صفاقس بغرض استكمال الإجراءات القانونية والتفتيش".