انتهت قصص التشرميل وغياب العقل الذي يسبب في إحداث كوارث تنسب لتعاطي المخدرات أو غيرها، وانتهت قصص داعش التي كانت تدعي الدفاع عن حقوق المسلم و دينه وقيمه محللة دماء الغير بغير حق ليتضح بعد كل هذا أن المغربي يحمل بين طيات قلبه حقدا دفينا لأخيه المغربي لمجرد انه يستطيع تغيير روتين أيام أسبوعه و يتوجه لمطعم خارج البيت كي يفرح أبنائه و أهله. و ما حدث اليوم في العرائش يؤكد صحة واقعنا المتدهور حيث قام شخصان بمهاجمة مطعم الخزامة الواقع بشارع محمد الخامس بالعرائش، وكان الشخصان ينويان تفجير المطعم بعربة مملوءة بالبنزين وقنينة غاز صغيرة. كما قام الشخصان بإلقاء مجموعة من الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، فيما كان أحدهما يحمل مسدسا بلاستيكيا يهدد به المتواجدين بالمطعم، بالإضافة إلى سكين من الحجم الكبير. وما منع الشخصان من إحداث كارثة حقيقية هو أن الولاعة لم تعمل، كما أن الارتباك داهمهما بعد أن وجدا مقاومة من حارس المطعم والعاملين بمطعم الخزامة الذين قاموا برشقه بالصحون والقنينات و أصابوه في الرأس قبل أن تتدخل الشرطة وتلقي القبض على الجاني و مساعده المسمى "الغربي". وقد أدى الحادث إلى إصابة مجموعة من السياح كانوا يتناولون وجبة الغداء بالمطعم، مما يزيد الطين بلة و يسبب في تدني سمعة المغاربة الذين يطمحون لتحقيق أرقام خيالية في ميدان السياحة.