بيلاروسيا وبلجيكا على التوالي في الجولة الرابعة للتصفيات الأوروبية المقررة يوم الأربعاء. وحققت إنكلترا بداية ممتازة بإشراف مدربها الجديد الإيطالي المحنك فابيو كابيللو الذي حل مكان ستيف ماكلارين إثر فشل الأخير في قيادة منتخب بلاده إلى نهائيات كأس أوروبا 2008، ففاز المنتخب في مبارياته الثلاث حتى الآن على أندورا 3-صفر، وعلى كرواتيا 4-1 في عقر دار الأخيرة، ثم على كازاخستان 5-1. وتعرضت إنكلترا لضربة قوية لغياب المدافعين جون تيري وأشلي كول الأول لعدم شفائه من إصابة في ظهره والثاني لإصابته بتقلص عضلي خلال المباراة الأخيرة ضد كازاخستان. ومن المتوقع أن يستمر ماثيو أبسون في مركز قلب الدفاع مكان تيري، على أن يحل واين بريدج مكان كول زميله في تشلسي أيضاً. وأكد مهاجم المنتخب واين روني أن المباراة ضد بيلاروسيا لن تكون نزهة لكنه أعرب عن ثقته بقدرة فريقه على العودة من مينسك بنقاط المباراة الثلاث وقال في هذا الصدد: "لا وجود لمباريات سهلة على الإطلاق خصوصاً عندما نلعب خارج الديار، لكن ما هو أكيد بأننا لن نلعب من أجل التعادل، نريد الفوز والبقاء في صدارة المجموعة". وأشاد كابيللو بروني بعد تسجيل الأخير هدفين في مرمى كازاخستان واعتبر أن وجود إميل هيسكي في خط الهجوم إلى جانبه ساعده كثيرا في التألق في الآونة الأخيرة. وقال كابيللو: "روني لاعب هام جداً بالنسبة إلى الفريق، وهيسكي مهم جداً بالنسبة إلى روني لأن المدافعين يذهبون دائما باتجاه هيسكي فيتركون مساحات أمام روني يستغلها الأخير على أفضل ما يكون". وإذا كان هيسكي فشل في التسجيل في مبارياته الدولية ال16 الأخيرة، فان روني سجل في مبارياته الأربع الأخيرة مع فريقه مانشستر يونايتد وإنكلترا رافعاً رصيده مع منتخب بلاده إلى 17 هدفاً في 47 مباراة. ويغيب عن بيلاروسيا أفضل لاعبيها وهو الكسندر هليب نجم برشلونة الإسباني حالياً وارسنال الانكليزي سابقاً لإصابته بتمزق في أربطة الكاحل. وأكد مدرب بيلاروسيا الألماني برند ستانغه أن لا شيء أمام فريقه لكي يخسره فإذا فاز يكون قد حقق انجازاً، أما في حال الخسارة فهذا أمر طبيعي أمام إنكلترا. وفي المجموعة ذاتها، تخوض كرواتيا مباراة سهلة ضد اندورا في زغرب. إسبانيا – بلجيكا وتسعى إسبانيا إلى أن تحذو حذو إنكلترا وتحقق فوزها الرابع على التوالي عندما تحل ضيفة على بلجيكا في بروكسل. ولم يتأثر المنتخب الإسباني بتغيير جهازه الفني بعد إحراز اللقب الأوروبي وانتقال مدربه لويس أراغونيس إلى تركيا لتدريب فنربخشه، لأن الفريق حافظ على رفعة مستواه بقيادة المدرب الخبير فيسنتي دل بوسكي بدليل فوزه في مبارياته الثلاث الأولى في التصفيات ضد البوسنة وأرمينيا واستونيا. ويعول فيسنتي كثيراً على ثنائي خط الهجوم الخطير المؤلف من دافيد فيا هداف كأس أوروبا الأخيرة برصيد 4 أهداف وفرناندو توريس. ولم يخسر المنتخب الإسباني في مبارياته ال26 الأخيرة. وقد يطرأ تعديل واحد على التشكيلة الأساسية التي خاضت المباراة الأخيرة ضد إستونيا بعودة ماركوس سينا بدلاً من شابي ألونسو. وقال دل بوسكي: "الرياح تسير كما نشتهي حالياً ويتوجب علينا مواصلة الانتصارات للابتعاد بأكبر عدد من النقاط عن منافسينا المباشرين". وفي مباراتين أخريين ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي استونيا مع تركيا في تالين، والبوسنة مع أرمينيا في زينيكا. إيطاليا – مونتينغرو وفي المجموعة الثامنة، تخوض إيطاليا مباراة سهلة نسبياً أمام مونتينغرو التي تخوض أول تصفيات رسمية لها بعد أن نالت استقلالها عن صربيا قبل عامين. ويغيب عن المنتخب الإيطالي مهاجمه العملاق لوكا توني الموقوف وسيحاول البرتو جيلاردينيو الذي تألق في مطلع الموسم الحالي في صفوف فيورنتينا المنتقل إليه من ميلان استغلال هذا الموقف لتثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية. وتراجع مستوى توني في الأشهر الأخيرة فلم يسجل أي هدف في كأس أوروبا الأخيرة عندما خرج منتخب بلاده من الدور ربع النهائي ووجهت إليه الصحف الإيطالية سهام الانتقادات وحملت مسؤولية الفشل، كماأنه لم يتألق في صفوف فريقه بايرن ميونيخ مطلع الموسم الحالي كعادته. أما مونتينغرو فتعول كثيراً على مهاجم روما ميركو فوسينيتش في حال شفي من إصابة طفيفة في ركبته. وفي مباراتين أخريين ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي جورجيا مع بلغاريا في تبليسي، جمهورية ايرلندا مع قبرص في دبلن. ألمانيا – ويلز وفي المجموعة الرابعة، تبدو ألمانيا قادرة على إلحاق الهزيمة بويلز عندما تستضيفها في مدينة مونشنغلادباخ. وقدم المنتخب الألماني وجهين مختلفين في مباراته الأخيرة ضد روسيا (2-1) السبت الماضي حيث لعب بطريقة رائعة في الشوط الأول وسجل هدفين، قبل أن يتراجع إلى صفوفه الخلفية ويتعرض لضغط كبير من المنتخب الروسي في الشوط الثاني. ويحوم الشك حول مشاركة قائد المنتخب مايكل بالاك بعد أن تعرض لإصابة في ربلة الساق ضد روسيا وغاب عن تمارين الثلاثاء. ولم يشأ الجهاز الطبي في المنتخب الألماني إعطاء أي معلومات عن إصابة بالاك. وقال مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف: "شاهدنا المباراة ضد روسيا مجدداً لكي لا نرتكب الأخطاء ذاتها خصوصا في الشوط الثاني عندما تراجعنا كثيراً إلى الوراء وأفسحنا في المجال أمام روسيا للضغط علينا". وكان لوف طرد مهاجم مهاجم شالكه كيفن كوراني من صفوف المانشافت بسبب انسحاب الأخير المفاجىء وتركه منتخب بلاده عقب مباراته مع المنتخب الروسي. وقال لوف على موقع الاتحاد الألماني في شبكة الانترنت "التصرف بالطريقة التي قام بها كيفن أمر لا يمكنني قبوله ولذلك لن استدعيه في المستقبل إلى صفوف المنتخب". وكانت وكالة "سيد" الرياضية الألمانية أكدت أن العملاق كوراني (26 عاماً) الذي لم يختره لوف بين 18 لاعباً لمواجهة روسيا (2-1) وتابعها من المدرجات، لم يلتحق بعد المباراة بحافلة المنتخب الألماني التي كان مقررا أن تتوجه إلى دوسلدورف حيث يقيم المانشافت معسكره التدريبي، مشيرة إلى أنه لم يتصل حتى صباح الثلاثاء بالإدارة الفنية للمنتخب. وقدم كرواني اعتذاره إلى لوف إلا أن الأخير لن يتراجع عن قراره القاضي باستبعاد المهاجم عن تشكيلة المنتخب الوطني. وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة ذاتها، تلتقي روسيا مع فنلندا في موسكو.
