بعد النجاح المهم الذي لاقته مختلف فقرات وأنشطة الدورة الخامسة لمهرجان اللوز بتافراوت المنظم في الفترة ما بين 5 و8 مارس 2015، سواء من حيث المستوى التنظيمي أو جودة المضمون، وبعد تحقق الأهداف التنموية المتوخاة من هذه التظاهرة الوطنية التي استطاعت أن ترسخ نفسها ضمن ألمع وأشهر المهرجانات على صعيد الممكلة، تفاجأنا في جمعية اللوز بتافراوت ببعض المحاولات "الصحفية" التي تحاول تقزيم وتبخيس حجم التظاهرة عبر نشر مغالطات لا أساس لها من الصحة، وهي ناتجة ولا شك عن رغبة في الهدم والإساءة. ومن بين تلك المحاولات سطور معنونة ب "جوانب أخرى غير مكشوفة لمهرجان اللوز بتافراوت" منشورة في موقع الكتروني محلي للأسف الشديد تقف وراءه حسابات سياسوية اصحابها من فرع حزب سياسي محدث بالمدينة ، وأخرى بعنوان:" انطلاق مهرجان اللوز بتافراوت على وقع احتجاج الصحافيين". وإذ نستغرب هذا التحامل الغير مبرر ضد مهرجان اللوز فإننا نتوجه للرأي العام المحترم بالحقائق التالية والتي تبطل ما جاء في المواد أعلاه جملة وتفصيلا: – لم تشهد هذه الدورة من مهرجان اللوز أي احتجاج ملموس للصحافة، وإنما يتعلق الأمر بتذمر بعض ممثلي المواقع الإلكترونية الجهوية والوطنية والتي تعد بالآلاف والتي تعذر علينا الموافقة على طلبات اعتمادها نظرا لإكراهات تنظيمية موضوعية خارجة عن إرادتنا تتعلق بمحدودية الطاقة الإستيعابية الإيوائية بمدينة تافراوت، وبالتالي اقتصرنا على ممثلي بعض المنابر الإعلامية الوطنية المكتوبة والمسموعة والقنوات الوطنية الأولى والثانية وتمازيغت والذين بلغ عددهم أزيد 50 صحفي وتقني، ولم يكن من الممكن تحمل أكثر من هذا العدد، غير أن أعضاء جمعيتنا والمكلفين بالتواصل ضلوا رهن إشارة مختلف المنابر المحترمة التي تسعى للحصول على الخبر بمهنية واحترام، وكلنا جد متواصلين عبر البيانات والبلاغات الصحفية الرسمية التي تتوصل بها جميع المنابر الصحفية المحلية والجهوية والوطنية، إيمانا منا بأهمية الشريك الإعلامي في إنجاح تظاهرتنا. – عرفت هذه الدورة تنظيم أزيد من 22 نشاط بمنطق الشراكة مع جمعيات المجتمع المدني بتافراوت، واستهدفت هذه الأنشطة مختلف الفئات العمرية من البراعم إلى الشباب والنساء وعموم ساكنة وضيوف المنطقة وهمت مختلف المجالات الرياضية والبيئية والثقافية والإجتماعية والفنية والعلمية والتنموية، وذلك وفق نظرة شمولية تعكس رغبتنا في إرضاء جميع الأذواق وجعل مهرجان اللوز مهرجان الكل ومن أجل الكل. وقد تفاجئنا بمن يقول بأن المهرجان خلىمن أنشطة ثقافية هادفة، وأن المدينة لا تستحق مهرجانات كبرى كمهرجان اللوز، ولا ريب بأن هذا القول مردود عليه بكون التنشيط الثقافي والفني ساهم ويساهم في التنمية المحلية والمجالية لمنطقة تافراوت، وأن مهرجان اللوز يعد مناسبة سنوية لتدشين مشاريع تنموية مهيكلة ووضع حجر الأساس لانطلاق أخرى والإطلاع على تقدم الأشغال بأخرى، وبالتالي فإن المهرجان مرتبط أيما ارتباط بالتنمية، وأي تنكر لذلك سيكون من باب العدمية والتبخيس الذي تتقنه بعض الجهات المعروفة. – إن قضية اليد العاملة بالمهرجان والتي أثارها ذات الموقع الإلكتروني المحلي بسوء نية، لا تتحمل فيها جمعية اللوز أي مسؤولية، ذلك أن صفقة تدبير هذا المرفق تم تفويتها إلى أحد الخواص بميزانية إجمالية متفق عليها إلى جانب تحديد العدد المطلوب من اليد العاملة شريطة أن تكون من أبناء المنطقة بغرض استفادتهم الرمزية من التعويضات المرصودة لذلك. وبالتالي فالجمعية لا تتدخل ولا تتحمل المسؤولية في العلاقة المباشرة التي تربط الجهة المدبرة لهذا المرفق مع أفراد اليد العاملة لا من حيث تحديد مبلغ التعويض، ولا من حيث الإجراءات المرتبطة بتبرير الأداء والتوصل، وإذا حصل في الأمر خطأ أو هفوة فإن الجهة المفوت لها تدبير ذلك تتحمل كامل المسؤولية. وإن المحاولات اليائسة للنيل من سمعة التظاهرة وجمعية اللوز لتنم عن سوء نية غير مبررة لا يمكن أن تصدر إلا من جهات أقل ما يمكن أن يقال عنها هي أنها استطاعت أن ترسخ نفسها اليوم كنموذج لمدرسة التبخيس والعدمية والسوداوية والهدم وأن آخر همها هو مصلحة المنطقة وساكنة المنطقة.