على امتداد اسبوع كامل نظمت المندوبية الاقليمية للصحة بالعيون، حملات تحسيسية للتعريف بنظام المساعدة الطبية "راميد" لفائدة ساكنة العيون بتعاون مع السطلت المحلية وفعاليات المجتمع المدني ، حيث تم توزيع الساكنة حسب الدوائر الحضرية، من اجل تسهيل عملية التواصل والاجابة عن استفسارات الساكنة بخصوص هدا المستجد الصحي الدي بموجبه سيستفيد حوالي 40914 مستفيد على صعيد جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، وسيكون لاقليم العيون حصة الاسد منه ، وهدا العدد موزع مابين فئتين الاولى هم الدين في وضعية هشاشة والبالغ عددهم 32907والفئة الثانية من هم في وضعية فقروالبالغ عددهم 8007حسب احصائيات المديرية الجهوية للصحة ،التي استقتها هي الاخرى من معطيات المندوبية الجهوية للتخطيط . اللقاءات التحسيسية التي عرفتها مدينة العيون بحرالاسبوع الفارط اطرها الدكتور رشدي قدارالمندوب الاقليمي لوزارة الصحة ، حيث قدم للحضور بمختلف المواقع التي انطلقت بها الحملة التحسيسية ،من دار الطالبة الى الفضاء الجمعوي عروض تناولت الفلسفة وراء احداث نظام المساعدة الطبية والاهداف منه ، والتعريف بنظام المساعدة ،والعلاجات الممكن الاستفادة منها ،والمسلك الدي يتوجب على كل راغب في العلاج سلكه ، بالاضافة الى القانون المؤطر لهدا النظام وفئة المستفيدون منه ،ليجيب بعد دلك عن تساؤلات الحضور التي ازاحت الكثير من الغموض لديهم . فبخصوص الفلسفة التي بني عليها نظام المساعدة الطبية قال الدكتور رشدي : تكريسا للدستور الجديد الدي صوت عليه المغاربة جميعا ،والدي بموجبه تخول الاستفادة من الخدمات الطبية لجميع المغاربة دون استثناء ،ورفعا للاحراج الدي كانت فئة من المغاربة تحس به، عند طلبها الحصول على شهادة الاحتياج ،او تقديمها للمصالح الطبية ،فان نظام المساعدة الطبية جاء ليلغي هده الشهادة الحاطة من الكرامة الانسانية لدى البعض،ويجعل المغربي يرفع راسه عاليا ،ويعطي الفرصة للاسرة المغربية لتستفيد بكاملها ،وان الاهداف من وراء هدا النظام الطبي هو تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع المغربي، حين نرى ان "راميد" يخول الاستفادة منه لثلاث فئات اجتماعية الفئة الاولى بحكم القانون وهي المتكونة من : الاشخاص القاطنون بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ،ودور الايتام والملاجئ ،ونزلاء السجون ومؤسسات اعادة التربية، ومكفولو الامة وهؤلاء يستفيدون من مجانية في العلاج ، والفيئتين الثانيتين هي : من هم في وضعية هشاشة والدين مجبرون على اداء مساهمة سنوية تقدر ب 120درهما عن كل فرد على ان لاتتجاوز 600 درهما لمجموع افراد الاسرة الواحدة ،والفئة الاخرى هي من هم في وضعية فقر تسلم لهم البطاقة لمدة ثلاث سنوات ، على ان تجدد بعد دلك لكل الفئات المعنية بعد المرور بنفس الاجراءات التي تم سلكها سابقا ،والتي هي من اختصاص السلطات الادارية المحلية. وبخصوص التعريف بنظام المساعة الطبية وضح المندوب الاقليمي في عرضه ان الدولة تطمح من وراء نظام المساعدة الطبية الى تمكين كل من ليست لهم تغطية صحية كباقي الاجراء والموظفين ،ودلك من اجل جعل كل المواطنين المغاربة يستفيدون على قدم المساواة من الخدمات الطبية التي تقدمها المؤسسات الاستشفائية العمومية،ولفائدة من هم لايتوفرون على نظام تامين اجباري عن المرض ،وغير متوفرين ايضا على مداخيل تمكنهم من تغطية تكاليف العلاج. ليخلص المحاضر في الاخير الى تقديم سلة العلاجات التي يوفرها هدا النظام ،ويجيب عن تساؤلات الحاضرين الدين ازدادوا معرفة من خلال هدا العرض المطول والشيق بنظام المساعدة الطبية ، كما اجاب دات المسؤول عن استفساراتهم التي اغلبها يجيب عنها العرض ، في ما تبقى البعض من استفساراتهم دات طابع اداري الدي هومن اختصاص السلطات الادارية المحلية، التي حضرت متاخرة لهدا اللقاء الهام الدي من خلاله تم توضيح العديد من المعطيات والاجراءات لساكنة العيون، واغلبها من المعنيين ببطاقة المساعدة الطبية، واخيرا دكر الدكتور رشدي الحاضرين بان مسلك العلاجات الدي يجب اتباعه من طرف كل راغب في العلاج يبقى ضروريا ،ما عدا في الحالات الاستعجالية ،فالاتصال بالطبيب بالمراكز الصحي بالحي الدي يقطن به حامل البطاقة يبقى امرا ضروريا وملحا ،لان الطبيب هو الدي سيحدد للمريض الوجهة التي يجب ان يتوجه اليها ، وفي اطار تسهيل المهمة عمدنا الى برمجة طلب موعد مع الطبيب من طرف المريض عبر الاتصال الهاتفي ،او عبر الانترنت وسنكون جاهزين في الشهور القادمة لاعطاء انطلاقة هده العملية التي ستخفف على المريض من اعباء الدهاب والاياب للمستشفى،وختم المندوب الاقليمي عرضه الدي استغرق ازيد من ساعتين بتقديم شكره العميق للاطر الطبية والشبه الطبية بالاقليم شاكرا اياهم على ما لمسه فيهم من حماس وتفان في العمل خدمة للمصلحة العامة خلال السنة والنصف التي قضاها معهم كمسؤول اقليمي بعد مسار مهني باقليم الداخلة ،حيث لاحظ الفرق بين المدينتين فالاولى يقول على"قد الحال " والثانية اي العيون تتوفر على مركزين استشفائيين يغطيان خمسة اقاليم، في ظل اكراهات نجملها في الخصاص في الموارد البشرية وخصوصا الاطباء العامون والممرضون والممرضات القابلات ، لكن لنا امل في ان تحل الوزارة هدا المشكل السنة القادمة بتعيين اطباء وممرضين جدد، سنعمل على توزيعهم حسب الخصاص بالمراكز الاستشفائية والصحية بالاقليم خدمة للساكنته التي نتمنى ان نكون عند حسن ظنها. الصورة : مندوب الصحة يقدم عرضه التحسيسي