تجار "جامع الفنا" يغلقون محلاتهم احتجاجا على تردي أوضاعهم

نظمت جمعيات التجار والمهنيين بساحة جامعة الفنا بمراكش صباح أمس الثلاثاء وقفة احتجاجية بفضاء عرصة البيلك، للتنديد بالممارسات اللاقانونية التي تقع داخل الساحة، وبمباركة من الجهات المسؤولة، وأشار التجار الذين أغلقوا محلاتهم طيلة الوقفة الاحتجاجية، أن الوضعية داخل ساحة جامعة الفنا أصبحت مقلقة، بسبب الفوضى التي تطال جميع مرافقها الحيوية، وتواجد كثير من الأشخاص الذين حولوا الساحة إلى فضاء لبيع السلع المهربة والمنتهية الصلاحية، إضافة إلى توافد عشرات الأفارقة الذين يبيعون سلعا تهدد أوراح الناس، وأدانت الوقفة تجاهل وتماطل الجهات المسؤولة التي تتفرج على مأساة اجتماعية خطيرة، تهدد حياة آلاف الأسر التي تقتات من عائدات التجارة بالسياحة. وشارك في الوقفة الاحتجاجية التي دامت أربع ساعات، تجار سوق البهجة والسوق الجديد وممر الأمير مولاي رشيد وقاعة الحفرة وقاعة الزيت، حيث انتظم التجار في تجمع مهني أطلقوا عليه، حركة 25 ماي من أجل رد الاعتبار والكرامة لتجار ومهنيي ساحة جامع الفنا وفضاءاتها، وقال أحد المسؤولين عن الوقفة الاحتجاجية، إن التجار يعيشون تحت رحمة لوبيات تستفيد من عائدات الساحة، وهي لوبيات تفرض قانونها الخاص، حيث تعمد هذه الجهات إلى تفقير الساحة من خلال تحويل مسار السياح الأجانب نحو وجهات أخرى مما انعكس سلبا على عائدات السياحة بمراكش، إضافة إلى تناسل أعداد كبيرة من المرشدين السياحيين المزورين الذين ينشطون داخل فضاء الساحة خاصة في الليل حيث تكثر الحركة وتنشط الساحة، كما ندد المحتجون بصمت الجهات الوصية، واستمرار نفس الممارسات السابقة، رغم تعهد الحكومة الحالية بمحاربة الفساد والاستبداد، وطالب المحتجون بوضع حد لظاهرة "الفراشة" بكل أشكالها، ومحاربة التهريب الذي ينشط داخل الساحة، وإعادة الاعتبار للسياحة داخل فضاءات جامع الفنا، ومواجهة ظاهرة المشردين الذين اكتسحوا جميع الأماكن والاهتمام بالبنية التحتية والأمن اللذين غابا داخل الساحة مما ساهم في تناسل كل مظاهر الجريمة.مراكش : سعيد الهراوي