رشيد نيني، مدير جريدة المساء الذي ملأ الدنيا ضجيجا وعويلا حول المخزن وحول وقوفه مع الشعب ومع المحرومين، باع الماتش في آخر دقيقة وفتح أبواب جريدته لفؤاد عالي الهمة الوزير المنتدب في الداخلية السابق ومهندس حركة لكل الديمقراطيين وحزب الأصالة والمعاصرة، حزب التراكتور الذي حصد مقاعد الديمقراطية ودك كل ما حرثته الأحزاب خلال أربعين سنة. الهمة لم يدخل من الباب وإنما دخل من نافذة المساء عبر مقالات مطولة لمحمد الشيخ بيد الله بصفته الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، لو كتب بيد الله المقالات بصفته الشخصية لقلنا "مبارك ومسعود" فهو مواطن ورجل سياسة من حقه إبداء وجهة نظره حول العديد من القضايا لكن أن يمهر مقالاته بصفته الحزبية فذلك يعني أن الهمة دخل المساء بصباطه كما يقول المغاربة. قلها وارتاح يانيني : قل انك بعث قراءك الذين أوهمتهم بالوقوف إلى جانبهم وسلبت أموالهم بدعواك التصدي للجميع.