الرباط 27 مارس 2015 /ومع/ صدر حديثا للكاتب الكويتي نايف صنيهيت بن شرار مؤلف جديد بعنوان "المغرب بعيون كويتية: الإنجازات الملكية في عهد الملك محمد السادس" يسلط فيه الضوء على جوانب عديدة من مسيرة المملكة في عهد جلالة الملك محمد السادس مع رصد لمختلف الإنجازات الملكية، وتوثيق دقيق للعلاقات المغربية - الكويتية. هذا الكتاب الذي يقع في 208 صفحات في حلة جميلة، والمعزز بالعشرات من الصور والوثائق "يحكي مسيرة ملك ومسار مملكة لعقد ونصف من الزمان"، في ثمانية فصول، بنظرة متفحصة، لباحث متخصص في الشؤون المغربية، ظل يتابع خطى المملكة بشغف كبير بعد أن استهواه تاريخها العريق وحضارتها الفسيفسائية الثرية التي "انصهرت في قالب واحد فأفرزت نموذجا واحدا يسر الناظرين". وقد اعتمد الباحث وهو عضو في جمعية الصحافيين الكويتية راكم تجربة طويلة على صعيد العمل الإعلامي والتطوعي، على "مشاهدات ومعاينة حية" جعلته شاهدا على ثلاثة عقود لما يعرفه المغرب من "إنجازات واهتمام بالسعي المستمر نحو التطور في مختلف المجالات"، كما يقدم بين دفتي هذا الكتاب التوثيقي "قبسات من مجموع صور تعكس للقارئ في الكويت والوطن العربي، ما شاهده وسجله عن المغرب على امتداد تسع وعشرين عاما من الزيارات المتكررة". واعتبر عبد الهادي التازي عضو أكاديمية المملكة في تقديمه لهذا الكتاب أنه "إنجاز مهم فيما يتصل بتوثيق تاريخ المغرب الحديث"، مضيفا أنه "من التآليف التي لا ينبغي أن يخلو منها بيت من بيوت المغرب". ويسلط الكاتب في الفصل الأول الضوء على صفحات من تاريخ المغرب العريق تحت عنوان "الأسرة العلوية وإمارة المؤمنين والبيعة"، ويتطرق في هذا السياق على الخصوص، لنبذة عن الأسرة العلوية الشريفة، ونظام بيعة أمير المؤمنين، ووثيقة الاستقلال، والانجازات الملكية في الحقل الديني(..). ويتناول الفصل الثاني وهو تحت عنوان "الأنشطة الدينية" مدى عناية جلالة الملك بالقرآن الكريم والسنة النبوية فضلا عن لمحات تطرق فيها على الخصوص إلى المجلس العلمي الأعلى والمساجد في المغرب، ولماذا اختار المغاربة رواية ورش، ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف. ويعرج الكاتب في الفصل الثالث على الأنشطة الاجتماعية بمختلف مظاهرها ولاسيما مؤسسة للا سلمى لمحاربة داء السرطان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، ونظام الرعاية الصحية (الرميد). ويخصص الكاتب الفصل الرابع لتسليط الضوء على التراث الأصيل للمغرب، من خلال الجوامع الإسلامية ودورها في الحضارة الإنسانية، والمخطوطات في الغرب الإسلامي وخزائن التراث المغربية. ويفرد الكاتب الفصل الخامس للأنشطة السياسية مسلطا الضوء على دستور المملكة والجهوية الموسعة وهيئة الإنصاف والمصالحة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والجهوية الموسعة وتحقيق التنمية المستدامة. وتطرق الفصل السابع من الكتاب وهو تحت عنوان "المغرب الأخضر" لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والملتقى الدولي للفلاحة بمكناس و"المدينة الخضراء محمد السادس" ومخطط المغرب الأخضر والطاقة الشمسية. ويتطرق المؤلف في الفصل الأخير لتعزيز قيم المواطنة والمجتمع المدني، والنموذج المغربي في مجال حقوق الإنسان. كما يتضمن الكتاب مختارات من مقالات نشرها الكاتب حول المغرب والعلاقات المغربية الكويتية.