قال عبد العزيز أبارو، الرئيس المدير العام لمجموعة «مناجم»، إنه يرحب باللجنة الاستطلاعية، التي دعا الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية إلى تكوينها لزيارة مناجم الفضة، التي تستغلها الشركة المعدنية لإيمضر بإقليم تنغير. وصرح أبارو، خلال لقاء صحافي، أن المجموعة لم تتوصل لحد الآن بأي طلب زيارة من هذه اللجنة البرلمانية، مؤكدا في نفس الوقت أن جميع أطر المجموعة المنجمية ترحب بأعضاء اللجنة من أجل توضيح كل ما له علاقة بنشاط «مناجم» في هذه المنطقة والمشاكل والإكراهات التي تواجهها المجموعة، مضيفا «أن المجموعة تعمل بكل شفافية ومستعدة لاستقبال أي شخص يرغب في التحقق من طريقة عمل المنجم». وأضاف أبارو، خلال عرضه للنتائج المالية للمجموعة المنجمية المغربية، بالدار البيضاء يوم الخميس المنصرم، أن سنة 2012 تميزت بسياق اقتصادي مضطرب وغير مستقر على المستوى العالمي، وهو ما كان له وقع كبير على تطور أسعار المواد الأولية وأسعار الصرف، حيث انخفضت أسعار الكوبلت ب18 في المائة، والمعادن الأساسية والفضة ب12 في المائة، في الوقت الذي سجل الذهب ارتفاعا بنسبة 6 في المائة وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدرهم ب7 في المائة. كما تميزت السنة التي ودعناها، حسب أبارو، بانخفاض مهم في التزامات تغطية المعادن النفيسة، حيث أقفلت محفظة الذهب بأكملها، فيما تم تقليص محفظة الفضة بشكل قوي، مشيرا إلى أن الالتزامات الباقية لسنة 2013 لدى الشركة المعدنية لإيمضر هي في حدود 1.16 مليون أوقية بمعدل 16.8 دولارا للأوقية من الفضة. وأشار إلى أن المجموعة قامت ببلورة تنمية نشاطها على المستوى الدولي عبر إطلاق مشروع إنتاج الذهب بمنجم «باكودو» بالغابون. كما مكنت المجهودات المبذولة بمجال البحث والتطوير من تحقيق ارتفاع ملموس للاحتياطات المعدنية للفضة والفلورين والمعادن الأساسية، حيث تم تمديد مدة حياتها بحوالي سنتين إضافيتين. وقدم مسؤولو المجموعة النتائج المالية ل»مناجم»، حيث ارتفع رقم المعاملات الموطد لسنة 2012 بحوالي 15 في المائة ليصل إلى 3.5 مليارات درهم، بفضل إطلاق مشروع منجم الذهب بالغابون، وارتفاع إنتاج النحاس وتحسن سعر الصرف وثمن بيع الفضة والفلورين، وحددت النتيجة الصافية نصيب المجموعة في 271 مليون درهم، مسجلة تراجعا بحوالي 133 مليون درهم مقارنة بسنة 2011، بفعل تراجع النتيجة المالية والعناصر غير الجارية المرتبطة بعمليات التغطية وارتفاع الضرائب على مستوى الشركة المعدنية لإيمضر و»سامين». وسجلت نتيجة الاستغلال الجارية الموطدة ارتفاعا بأكثر من 31 في المائة بمبلغ 631 مليون درهم، في حين سجلت النتيجة المالية ناقص 93 مليون درهم، بتراجع بناقص 79 مليون درهم بفعل عدم انعكاس الربح المنجز على تغطية صرف الدولار الأمريكي بالدرهم طيلة سنة 2011. وحسب مسؤولي المجموعة، واصلت «مناجم» خلال السنة الماضية استراتيجيتها التنموية بالارتكاز على برنامج استثماري مدعم بمبلغ 1.5 مليار درهم، وهو ما مكن من إطلاق عدة مشاريع، أهمها مشروع إنتاج الذهب بالغابون، وإنهاء توسعة مصنع المعالجة التابع للشركة المعدنية لإيمضر، وإطلاق أشغال إنجاز مشروع النحاس لأمجران. وأشار يوسف الحجام، المدير العام لفرع المعادن النفيسة بمجموعة «مناجم»، خلال اللقاء ذاته، إلى أن اعتصام شباب منطقة «إيمضر» ساهم في خفض إنتاج المنجم بحوالي 18 في المائة خلال السنة الماضية، وأكد أن المجموعة فوتت استغلال الذهب بالسودان والغابون وعملت على التنقيب عن الكوبلت والنحاس بجمهورية الكونغو الديموقراطية.
