في خضم الجدل الذي أثاره الاعتداء على الشاب المثلي في مدينة فاس، وما سبقه من ضجة حول فتاتي إنزكان، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن الاعتداءات على المواطنين "مرفوضة"، وتدخل في نطاق "الانزلاقات". وأكد رئيس الحكومة، في كلمته خلال افتتاح الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، اليوم الخميس، أن ما يحدث في المغرب من "انزلاقات" التي يتولى فيها بعض المواطنين دور الاعتداء بشكل أو بآخر على بعض الأشخاص أو التشويش عليهم بحجة أنهم يخالفون مبادئهم أو العرف العام"، هو "أمر مرفوض من الدولة المغربية". وفي هذا الصدد، شدد بنكيران على أنه لا تسامح مع هذه "الانزلاقات"، بالنظر إلى كون " السلطة حريصة على أن لا يكون لها شريك في تنفيذ القانون والدفاع عن الأخلاق والقانون بصفة عامة". وتبعا لذلك، حث رئيس الحكومة "أي مواطن يرى شيئا يتخيل أو يتصور أنه خارج القانون " الاتصال برجال السلطة، مذكرا أنه سبق أن دعا إلى هذا الأمر في بداية ولاية حكومته "لما وقعت بعض الاشكاليات في مدينة فاس". وختم بنكيران حديثه بالقول: "يجب أن تكون الأمور واضحة، فالدولة لن تتساهل في هذا الأمر"، وذلك بالنظر إلى أن حماية القانون والأخلاق مهمة وزارة العدل والسلطات المحلية، "وخارج هذا الإطار لا يمكن لأحد أن يتجرأ مقدار ذرة مهما بدا له"، يوضح رئيس الحكومة.