قرر قاضي محكمة مدينة باليرمة بإيطاليا ترحيل طالب مغربي يبلغ من العمر 26 سنة كان قد نشر الرعب مساء الاثنين الماضي بمطعم الحي الجامعي بجامعة باليرمو. وتسبب الطالب في حالة استنفار وسط الطلبة بداخل الجامعة وكان يصرخ باللغة الإيطالية بعبارات يطالب فيها من الطلبة "المسلمين واليهود والمسيحيين" بمغادرة الجامعة، وترك "الشياطين داخلها حتى يقتلهم". بحسب تعبيره. وسادت الفوضى بداخل الجامعة حيث بدأ الطلبة في الركض خارج أسوارها لخوفهم من عمل إرهابي. وطوقت قوات أمنية من كل الأصناف الجامعة حتى ألقت القبض على الشاب (س.م) الذي قضى أزيد من عشر سنوات في إيطاليا. وعند تفتيشه لم تعثر في حوزته على ما يثير الشكوك، وذهبت بعض المصادر إلى أن الطالب كان فقط يمزح، لكن مزحته كلفته كثيراً إذ تم طرده مباشرة بعد ذلك من الحي الجامعي، كما رفض الأمن تجديد رخصة إقامته ليصبح مهاجراً سرياً. وصباح اليوم السبت أمر القاضي بإيداعه مركزاً ل"لإيواء والطرد" صحبة المهاجرين السريين في انتظار استكمال إجراءات طرده. ودخلت مجموعة من المنظمات الإنسانية على خط قضية الطالب المغربي ودعت للاحتجاج على طرده، لأنه كما قال محاميه "يعاني اضطرابات نفسية"، كما أن اعتقاله غير قانوني لأن مجموعة من رجال الإستخبارات أخدوه من مؤسسة يتابع فيها العلاج النفسي ونقلوه إلى المركز الذي سيحتضنه حتى يتم طرده إلى المغرب.