دعا رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي إلى تحميل المسؤوليات للشباب من أجل مقاربة شاملة للسياسة، مؤكدا أن "التغيير الحقيقي يمر عبر تحميل المسؤوليات للشباب وانخراطهم المتنامي في الحياة السياسية". وقال الراضي، الذي حث أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي، بمناسبة الذكرى 125 لتأسيسه، على تجديد التزامهم لفائدة مقاربة شاملة في وقت يتوجه فيه الاتحاد بحزم نحو المستقبل، إن "الديمقراطية لا تعمل إلا إذا كان البرلمانيون يتجاوبون مع إرادة الشعب". مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب"نظام يهدف إلى تحقيق مزيد من الازدهار والرفاهية لفائدة سكان بلد ما". وأضاف الراضي أن مواصلة حوار مستمر مع الشباب لتحقيق ذلك هو أفضل طريقة لضمان مستقبل أمة ومستقبل الديمقراطية. وقال رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تأسس في 30 يونيو 1889، من قبل مجموعة من البرلمانيين الذين كانوا يطمحون إلى عالم جديد وأكثر سلما، إن "الديمقراطية تعترضها دائما تحديات جديدة"، حاثا البرلمانيين على تغيير تصوراتهم وسلوكهم وعلى تكريس الاتصال مع المواطنين "من خلال ممارسة السياسة بشكل أكثر شمولية". وفي السياق نفسه، أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي السيد أندرس جونسون أن ديمقراطية قوية، قائمة على أساس السلم، لا يمكن تحقيقها إلا إذا كانت جميع الأطراف تشارك في اتخاذ القرارات للخروج من الأزمة. وأشار إلى أن "العراق هو أحدث مثال مأساوي على وضع يسوء عندما لا يتم تطبيق هذا المبدأ"، مضيفا أن "مستقبلنا يعتمد على قدرتنا على تفادي مآسي جديدة من هذا النوع".