أقدمت مصالح المقاطعة الإدارية لحسين داي في الجزائر على غلق العشرات من محلات الجزارة ومحلات الفاست فود، بسبب تورطها في بيع لحوم مفرومة فاسدة محنطة بمادة "ميتابسفليت" الصوديوم وممزوجة بمواد لحفظ الجثث الآدمية في المستشفيات، تجعلها تحافظ على لونها وتظهر على أساس أنها طرية طازجة، حيث فتحت مصالح الشرطة بالتنسيق مع مديرية التجارة تحقيقا في القضية. وتاتي هذه العملية، وفقا لما ذكرته صحيفة "الشروق" الجزائرية، بعد معلومات تفيد بتورط محلات جزارة وأخرى لبيع الوجبات السريعة في بيع اللحوم المفرومة والممزوجة بمواد خطيرة على صحة المستهلك، وعلى هذا الأساس باشرت مصالح المراقبة التابعة للبلدية عملية تفتيش، محلات الوجبات السريعة، و"قصابات" على مستوى مقاطعة حسين داي.
وتبين ان كميات اللحوم المفرومة المحجوزة والتي تم إخضاعها للتحاليل، تقول ذات المصادر، تحتوي على مواد خاصة بحفظ الجثث من التعفن والتحلل، لضمان بقائها صالحة لأطول مدة ممكنة وتحافظ على حمرتها وقتل الروائح الكريهة التي تنبعث منها كي يتسنى لهم بيعها في غياب أدنى وازع ديني أو رادع إنساني.
وفتحت الشرطة مع مديرية التجارة تحقيقا في قضية اللحوم المفرومة، حيث لم تكن تباع هذه اللحوم في بلديات تابعة للمقاطعة الإدارية لحسين داي فقط، بل أن العديد من بلديات العاصمة وما جاورها تموّن من طرف تاجر لحوم بالجملة معروف يقوم بتموين محلات الجزارة ومطاعم شواء بالعاصمة، البليدة، المدية، بومرداس، تيبازة بهذه اللحوم الخطيرة على صحة المواطن.
واعتبر أصحاب محلات الأكل السريع المعنيون بالغلق هذا الإجراء تعسفيا ومجحفا في حقهم، مؤكدين أن مدة الغلق طويلة، خاصة وأنهم يسترزقون منها، مشيرين إلى أنهم مجرد زبائن لدى محل الجزارة الذي يسوق هذا النوع من اللحوم ولا يعلمون بأنها فاسدة أو تحتوي على مواد خطيرة.