القطاع السياحي بالمغرب يسجل رقما قياسيا    غوتيريش يحذر من أن هجوما بريا إسرائيليا على رفح سيؤدي إلى "كارثة إنسانية"    بيع كتب ألفت عبر "تشات جي بي تي"… ظاهرة في "أمازون" تتيح تحقيق أرباح عالية    بلاغ جديد من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية    تنديد حقوقي بالحكم الصادر بحق الحيرش ومطالب بإطلاق سراحه واحترام حرية التعبير    إحباط محاولة للهجرة غير الشرعية    سحب 332 "رخصة ثقة" من سائقي سيارات الأجرة بمراكش    ما الذي قاله الكعبي عقب التأهل إلى نهائي المؤتمر الأوروبي على حساب أستون فيلا؟    الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية تستقبل شبيبة حزب مؤتمر التقدميين النيجيري    تأشيرة الخليج الموحدة تدخل حيز التنفيذ مطلع 2025    2900 مظاهرة بالمغرب دعما لفلسطين    تفاصيل سقوط اليملاحي.. اعترف بالاحتيال ونفى وجود شبكة للتوظيف بوزارة العدل    بتعليمات ملكية.. آيت الطالب يستقبل أعضاء البعثة الصحية للحج    نهضة بركان يطرح تذاكر مباراته أمام الزمالك المصري    تفاصيل حكم قضائي انتصر لمواطنة مغربية متضررة من لقاح "أسترازينيكا" ضد الدولة المغربية وأمر بتعويضها    شفشاون على موعد مع النسخة الثانية من المهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي    نقابة تنبه لوجود شبهات فساد بالمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير    قرار جديد من القضاء المصري في قضية اعتداء الشحات على الشيبي    إحداث منصة رقمية لتلقي طلبات الحصول على "بطاقة شخص في وضعية إعاقة"    متضررة من لقاح كورونا تشيد بالقضاء المغربي .. ووزارة الصحة تستأنف الحكم    أخنوش يرد بقوة على تقرير مجلس الشامي: الحكومة تبدع الحلول ولا تكتفي فقط بالتشخيص    تصفيات المونديال.. المنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 سنة يواجه نظيره الجزائري    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولات الجمعة على وقع الارتفاع    أخصائية التغذية ل"رسالة24″… أسباب عديدة يمكن أن تؤدي لتسمم الغذائي    السلة: الوداد في صدام قوي أمام المغرب الفاسي    توقعات أحوال الطقس غدا السبت    التوقيت والقنوات الناقلة لمباراة المغرب والجزائر ضمن تصفيات مونديال الفتيات    أزْهَر المُعْجم على يَد أبي العزْم!    تطبيق صيني للتجارة الإلكترونية بأسعار منخفضة "قياسية" يثير الجدل بالمغرب    هل يجوز الاقتراض لاقتناء أضحية العيد؟.. بنحمزة يجيب    العثماني يلتقي قادة حماس في الدوحة    ما الذي سيتغير إذا منحت فلسطين صلاحيات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؟    المدرب المخضرم بيليغريني يحسم الجدل حول مستقبل المغربي الزلزولي    خبير في النظم الصحية يحسم الجدل حول لقاح أسترازينيكا    معرض تلاميذي يحاكي أعمال رواد مغاربة    هل باتت إمدادات القمح بالعالم مهددة؟    الدمليج يقدم "بوريوس" في المهرجان الوطني الرابع لهواة المسرح بمراكش    الحسين حنين رئيس الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام: يتعهد بالدفاع عن المهنيين وتعزيز الإنتاج الوطني    تقرير إخباري l أمريكا تُقرر رفع الرسوم الجمركية على واردات "الفوسفاط المغربي" بسبب استفادته من امتيازات حكومية    أيوب الكعبي يواصل تألقه في دوري المؤتمر الأوروبي    المعرض الدولي للأركان في دورته الثالثة يفتتح فعالياته وسط موجة غلاء زيته واحتكار المنتوج    ارتفاع أسعار النفط بفضل بيانات صينية قوية وصراع الشرق الأوسط    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية مقابل الدرهم    سابقة بالمغرب .. حكم قضائي يلزم الدولة بتعويض متضررة من لقاح كورونا    النادي الثقافي ينظم ورشة في الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية/ عرباوة    اختتام القمة الإفريقية حول الأسمدة وصحة التربة بمشاركة المغرب    أصالة نصري تنفي الشائعات    ندوة دولية حول السيرة النبوية برحاب كلية الآداب ببنمسيك    الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا    بعد محاولة اغتياله.. زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي    حراس خواص يشتكون غياب الأجور    سعار عضال.. خيال مخابرات الجزائر في مقال    هل جامعات المغرب مستعدة لتعليق تعاونها مع إسرائيل كما أعربت جامعات إسبانيا؟    السعودية تختار المغرب باعتباره الدولة العربية الوحيدة في مبادرة "الطريق إلى مكة المكرمة"    سبع دول من ضمنها المغرب تنخرط في مبادرة "طريق مكة" خدمة لضيوف الرحمن    المؤرخ برنارد لوغان يكتب: عندما كانت تلمسان مغربية    السعودية تفرض عقوبات على مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملاحظات مهنية
نشر في السند يوم 30 - 12 - 2010


من تكوين ... الى التكوين
ملاحظات مهنية
ب. حسن
من تكوين إلى ....... التكوين
لا أحد يستطيع تجاهل المجهودات الجبّارة التي تقوم بها وزارة التعليم من حيث محاولة إيجاد حلول لمعضلة التعليم في بلادنا.فسواء ا تعلق الأمر بملامسة نقاط التّقصير في المحاولات الإصلاحية السّالفة، أم باقتراح خطط عمل للرفع من أداء و فعّالية كل مكونات المدرسة المغربية.
وبمجرّد أن يستحضر المتتبع الزّخم الهائل من الأدبيات،الملاحظات،التقارير والتوصيات في إطار الأوراش الإصلاحية مرورا بالميثاق الوطني للتربية و التّكوين،وكذا البرنامج ألاستعجالي يشعر أن قيما نوعية كالجودة والكفاءة باتت تطرح نفسها و بإلحاح رافعة بذلك سقف التوقعات المنتظرة من الأ داء المهني لكل فاعل في الحقل التربوي.
و إذا كان الاهتمام قد انتقل من التركيز على أداء ذي طابع كمي متّسم بتراكم تجارب بفعل الممارسة الميدانية إلى أداء يحاول التقّيّد بمستلزمات الاحترافية المبنية أساسا على تقديم الأجود من حيث النتائج والأكثر فعالية من حيث استثمار الجهد و الوقت والموارد وهو الشيء الذي لا يتأتّى إلا من خلال نقذ تكويني ملازم لكل أشكال الممارسة للمهنة فانّه من الضرورة العملية أن يزوّد المدرّس بعناصر كفايات أساسية لتحقيق هذه المرامي والغايات:الشّيء الذي يمرّ حتما عبر تكوين مهني ناجع/فعّال efficient . 1*
فقد كان ولا يزال التكوين المستمر للمدرس مطلبا و ضرورة يلزمنا به البحث المستمر عن تحسين نوعي للممارسة وانتقاء الأفضل والأنجع ممّا راكمناه من خبرات .بتعبير أخر: أصبحنا نؤمن بضرورة الانتقال من" المهنة" إلى "المهنية"، أو من "التجربة فقط إلى "الاحترافية".EXPERIENCE /EXPERTISE
فسواء تعلق الأمر بالتكوين الذاتي عبر القراءة الشخصية وتتبع مستجدات و نقاشات قضايا الحقل التربوي، أو الندوات التربوية التي تدخل ضمن مجال التأطير التربوي والتي تمثل حقا فرصا تكوينية للارتقاء بمستوى الحرفية شرط أن تخضع للبرمجة والإعداد على الوجه المطلوب *2
ولكن للضرورة العملية أركز في هذا المستوى على الدّورات التكوينية كما تنظمها وتبرمجها الأكاديميات والنيابات حسب الضرورات المرحلية أو المستلزمات التربوية.فكل من الطّموحات من وراء هذه الدورات و كذا الاعتمادات المادية والبشرية المخصّصة لإجرائها تُلزم كلّ من له علاقة بالأمر أن يقف على النتائج الفعلية المتحققة ومقارنتها بالمال و الجهد المرصودين لعمليات التكوين المستمرو يتساءل عن موضعنا فعليا: أين نحن وسقف التوقّعات الذي رفعناه بخصوص تطوير الأداء الصفي وتجويد التعلمات بالمدرسة المغربية؟
وإذا كان موقع الأستاذ يجعل منه المسؤول العملي رغم أنّه ليس الوحيد عن مستوى أداء المتعلّم فان الضرورة تجعل من تكوينه وتحديث معلوماته وشحذ كفاياته ومهاراته المهنية أمرا منطقياًَ. وتعطي نفس الأستاذ الحق في أن يطالب الجهات الإدارية و التربوية الالتزام بنفس المستوى من المهنية في تعاملها و أدائها.كيف ذلك؟
يشعر المستفيد من التكوين على ندرة فرصه بنوع من الارتجال وعدم التحضير الجيد المسبق من طرف الجهات المسئولة عن التكوين.
الشيء المثير هو أن بعض الأمر لا يتعدّى العمل المكتبيBureautique " و التواصلي الصرف:
• فهل من المهنية أن يتلقّى المستفيد من التكوين دعوة لم يكلّف المحرٍّر/ة نفسه/ها التحقق من عنوان المحور وتدوينه بشكل صحيح؟
• وهل من العادي أن تنظم مؤسّسة بحجم نيابة بما يتوفر لها من تصوّرات ومصاريف لقاءًا تكوينياً دون تزويد المشاركين بمستلزمات العمل، بأوراق تقنية تعرّف بالمحور و بالأطر المكوٍنة وكذا نقط وبرنامج العمل؟
السؤال الرّئيس ببساطة والذي يجعل المستفيدين من التكوين يعبرون عن امتعاضهم كلّما واجهوا هذه الظروف هو:
• كيف لتكوين لا تتوفّر في شكله أسباب ضمان النجاح بحيث تغيب مؤشّرات الدقة،البرمجة والمهنية رغم بساطتها، كيف لتكوين من هدا القبيل أن يحقق القيمة المرجوة منه أي الرفع من مستوى أداء العامل بالقسم؟
لا يسع المرء إلا أن يشكك في بلوغ هدا التكوين مرماه والدي هو أساسا الرفع من جودة التعلمات من خلال تطوير مهنية المدرّس ،بل يجعل أقصى التوقّعات بالنّجاح هي أن يستطيع المستفيد ون اعتمادا على مجهود شخصي وتشاركي فيما بينهم فهم بعض المفاهيم المحورية في دورات التكوين و يحاولون تنزيلها في القسم.
فالمستفيد من التكوين يحبذ،بل يطالب بمستوى مقبول من المهنية ..
• أولا في ظروف الاستقبال،
• لاحقا في ظروف اشتغال الو رشات ومجريات الأنشطة.
ولا يمكن إلا أن نتوقع كم سيكون هدا مقنعا بضرورة تحسين مستوى المهنية و محفزا لرفع سقف الاحترافية في صفوفنا.فما يتكرّر ،للأسف، في جل الدورات التكوينية من ملاحظات واحتجاجات عن بعض الظروف السالفة الذكر ينبع من حرص الأستاذ على ضرورة استثمار الوقت والجهد و الاعتمادات بشكل فعّال نحو تحسين الاداء والمهارات المهنية وليس مجرد روتين إداري تتكرّر فيه نفس الممارسات بنفس الأخطاء التي يمكن تفاديها بإجراءات تنظيمية وعملية حتى يتسنّى للجميع التفرّغ لما هو أهم وأعمق.
إن تراكم التجربة في أي ميدان ما تُلزم صاحبها بالانتقال إلى الاحترافية، وهذا ينطبق على الجميع،كلٌّ حسب مجال عمله.
هوامش:
تنص المادة 136 من الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ما يلي:*1
تستفيد أطر التربية والتكوين على مختلف مهامها أو المستوى الذي تزاول فيه من نوعين من التكوين المستمر وإعادة التأهيل.
- حصص سنوية لتحسين الكفايات والرفع من مستواها مدتها ثلاثون ساعة يتم توزيعها بدقة.
- حصص لإعادة التأهيل بصفة معمقة تنظم على الأقل مرة كل ثلاث سنوات.
وتنص المذكرة الوزارية 114 الصادرة بتاريخ 2 غشت 2006 والمتعلقة بالتأطير التروي والتكوين المستمر على ما يلي:*2
...فان التكوين المستمر يدخل ضمن أولويات استكمال الاصلاح التربوي ، سواء بالنسبة لهيئة التفتيش أو لمختلف الأطر الإدارية والتربوية ،مما استوجب تخصيص اعتمادات هامة له. لذلك يتعين إشراك كافة مكونات هيئات التفتيش ،بصيغ متنوعة في :
رصد حاجات التكوين الخاصة بها ، أو بالأطر الإدارية والتربوية حسب مجالات تخصصها وعملها.
بناء التصورات ،ووضع برامج التكوين ومستلزماتها المادية والتنظيمية والتاطيرية .
--------------------------------


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.