خصصت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية حيزا هاما للتعليق على قرار الادارة الأمريكية إخضاع الثوار السوريين الى اختبار نفسي قبل إدماجهم في جهود مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعدم متابعة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واستعداد النقابات بإقليمكيبيك لمواجهة تدابير سياسة التقشف الحكومية. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجيش الامريكي يعتزم إخضاع المتمردين السوريين إلى اختبارات نفسية ولاختبارات تحت الضغط، والتحقق من معلوماتهم البيومترية في خطوة تذهب أبعد من الإجراءات الاعتيادية المتبعة من أجل التحقق من هوية الجنود الأجانب. وأضافت أن هذا القرار يعد جزءا من خطة الرئيس باراك أوباما التي أعدتها القيادة المركزية والرامية إلى توسيع الحملة العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عبر دعم الجماعات المتمردة المسلحة في سورية. وتشمل الخطة، حسب الصحيفة، أيضا التحقق من أسماء المتمردين من قبل مختلف وكالات الاستخبارات الأميركية، والتدقيق في ماضيهم حتى ضمن مجتمعاتهم المحلية، في حين أن هويات قادة المتمردين ستخضع لاختبارات جد دقيقة قبل تدريبتهم من أجل مواجهة "الدولة الإسلامية". وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول أمريكي سامي بوزارة الدفاع، أن الجيش الأمريكي، بعد تدريب المتمردين السوريين وتمكينهم من أسلحة متطورة، لن يواكبهم في الميدان. على صعيد آخر، أبرزت "نيويورك تايمز" أن محكمة مصرية برأت الرئيس السابق حسني مبارك من الاتهامات في المشاركة في قتل المتظاهرين في ثورة 2011، التي وضعت حدا لحكمه. وشددت على أن المحكمة برأت مبارك أيضا من تهم الفساد، مضيفة أن رئيس الدولة السابق، الذي كان يقضي عقوبة حبسية من 3 سنوات في قضية فساد أخرى، سيطلق سراحه قريبا بعض قضائه مدة محكوميته. ولاحظت الصحيفة أن ابني الرئيس مبارك، علاء وجمال، برأتهم المحكمة أيضا من تهم الفساد. بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن الآلاف من سكان إقليمكيبيك سيحتجون اليوم السبت بدعوة من النقابات للتعبير عن معارضتهم ل "سياسة التقشف" التي أقرتها الحكومة الليبرالية بقيادة فيليب كويار، خاصة بعد تنامي "التوتر الاجتماعي" وشروع النقابات في شحذ أسلحتها لمواجهة زيادة وتيرة الاقتطاع من الميزانية، مبرزة أنه من غير المستبعد أن تتسبب هذه التوترات في انقسام داخل المجتمع، كما حدث خلال الأزمة الطلابية سنة 2012، خاصة إذا لم يتخل الزعماء السياسيون والنقابيون والاقتصاديون عن مصالحهم الخاصة لخدمة المصلحة العمومية. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن ما يشبه السباق نحو التقشف انطلق منذ بداية الدورة البرلمانية الحالية حيث يتنافس الوزراء في الإعلان عن الاقتطاعات من الميزانية، مؤكدة أن كل قرارات الحكومة، أو جلها على الأقل، تهدف إلى بلوغ التوازن المالي في 2015 2016، وهو الهدف الذي أعلن رئيس الوزراء كويار تمسكه به غير ما مرة. من جانبها، كشفت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) عن أن وزير المالية، كارلوس لايتو، سيقدم الثلاثاء المقبل تحيينا اقتصاديا وماليا على الميزانية، وهي مناسبة للحكومة من أجل التأكيد على أهداف رفع المداخيل ومراقبة النفقات في ميزانية 2014 2015، مشيرة إلى أن التحيين سيتضمن إجراءات لتحفيز الاقتصاد وسوق الشغل وطمأنة رجال الأعمال، بعد فقدان أزيد من 82 ألف منصب عمل بدوام كامل منذ تنصيب الحكومة في أبريل الماضي. على صعيد آخر، لاحظت صحيفة (لو سولاي) أن قطب الإعلام، بيير كارل بيلادو، يتعلم سريعا منذ التحاقه بالمشهد السياسي الذي لا يعتبر وسطه الطبيعي، وسيكون دون شك خصما سياسيا شرسا سواء داخل الحزب الكيبيكي الذي ينتمي إليه أو بالنسبة لمرشحي الأحزاب الأخرى، مضيفة أنه منذ انتخابه نائبا برلمانيا، يستغل بيلادو الشبكات الاجتماعية بشكل جيد للتواصل بشكل مباشر مع المواطنين، كما يتعامل بلطف مع الصحفيين، الذين لا يحتجاهم لتمرير خطابات السيادة بإقليمكيبيك. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن عدم استقرار أسعار النفط في السوق العالمية أثر خلال الجلسة الثالثة على التوالي على عملية سعر صرف البيزو والتداول بين البنوك، حيث انخفض سعر صرف العملة المحلية (البيزو) مقابل الدولار بحوالي 0,9 في المئة. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن وزير الداخلية المكسيكي ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، وافق أمس الجمعة، على عدم متابعة مجموعة من المعتقلين على خلفية احتجاجات شهدتها العاصمة في 20 نونبر الماضي، مبرزة أن القرار جاء بعد قيام وزير الداخلية بمراجعة شريط فيديو للأحداث أبان عن "غياب عناصر كافية لمتابعة المعتقلين قضائيا". ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن الحزب الثوري الديموقراطي قد يقدم شكوى أمام محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان ضد المحكمة الانتخابية البنمية، لإصدار هذه الأخيرة قرارا "لا رجعة فيه" تمنع بموجبه عددا من مرشحيه من المشاركة في الانتخابات الجزئية المرتقبة بثلاث دوائر خلال دجنبر المقبل، مبرزة أن رئيس الحزب، بينيسيو روبينسون، أكد أن هذا القرار يعد "انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان من الجيل الأول، إذ يمنع المرشحين من التصويت والترشح كباقي المواطنين". في الخبر الاقتصادي، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن بنما قد تراهن مستقبلا على الغاز الطبيعي من أجل إنتاج الطاقة الكهربائية في حال ما إذا رأى مشروع بناء محطة لتخزين واستغلال الغاز الطبيعي المسال النور خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الانتهاء من مشروع توسعة قناة بنما سيمكن ناقلات الغاز من المرور عبر القناة، وهو ما سيعزز من إمكانيات نجاح مشروع بناء محطة غازية بشراكة بين القطاعين العام والخاص بالقرب من القناة. بالدومينيكان، أبرزت صحيفة (ليستين دياريو) أن الرئيس دانيلو ميدينا رفض التصديق على القانون الجنائي بعد معارضة العديد من جمعيات حقوق المرأة لمقتضياته المتعلقة بتجريم الإجهاض، لافتة إلى أن الرئيس دعا البرلمان إلى إعادة صياغة المواد المتعلقة بالإجهاض والسماح به في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عند إصابة الجنين بتشوهات وذلك طبقا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وأضافت الصحيفة أن الدومينيكان تتوفر على معدل عال لوفيات الأمهات مقارنة مع دول أمريكا اللاتينية بسبب مضاعفات الإجهاض غير الآمن، معتبرة أن هذه الآفة من التحديات الرئيسية، وتعد مشكلة صحية واقتصادية واجتماعية حقيقية. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (إل ناسيونال) أن العديد من المنظمات النسائية وجمعيات حقوق الإنسان وهيأة الأطباء رحبت بقرار الرئيس إعادة القانون الجنائي إلى الكونغرس لحذف المقتضيات التي تجرم الإجهاض، مشيرة إلى رفض الكنيسة، من جهتها، تكريس الإجهاض حيث طالبت من رئيس الجمهورية المصادقة على القانون الجنائي بالصيغة التي أقرها الكونغرس.