أثير اسم "ملك الراي"، الجزائري الشاب خالد الحامل للجنسية المغربيّة، وسط سير محاكمة تهمّ ملفّ تقديم رشاوَى صينيّة لمسؤولين جزائريّين بغرض نيل صفقة إنجاز طريق سيار يربط شرق الجزائر بغربها. وقال المتهم الرئيس ضمن الملف، شاني مجذوب، ضمن تصريحاته للعدالة الجزائريّة، وفق ما تقارير صحفيّة تداولت ما جرَى بالجلسة القضائيّة للأسبوع الماضي، إن المجمع الصيني "سيتِيك" قد جعله يستفيد من عمولتين بقيمة 11 مليار سنتيم جزائري، ما يعادل 1,1 من مليار سنتيم مغربيّ، تلقاها على دفعتين خلال ربيع العام 2008. كما كشف ذات المعني بصكّ الاتهام أن قسطا من الرشوى الصينيّة قد تمّ ضخّة برصيد شركَة "أُورِيفلاَم" في الجزائر، بينما القسط الثاني فقد كان للشاب خالد الذي أحيَى حفلين اثنين بمنتجعين سياحيّين ولصالح ذات الشركَة.. وزاد أن الأمين العالم لوزارة الأشغال العمومية الجزائرية تلقّى "هدايا صينيّة" في صورة مواد تجميل وقلادة فخمَة، زيادة على التكلف بأسفار وحلويات رفيعة ومشروبات كحولية. ولاح اسم "ملك الراي" من جديد ضمن سير المحاكمة حين ورد بها أن المتهم الثاني ضمن نفس الملف، حامل للصفة العسكرية، قد تمّ منحه فيلاّ ضمن سياق تحريك الرشاوَى لاستمالة أصحاب القرار بدواليب وزارة الأشغال العموميّة الجزائريّة.. وذات الفيلاّ آلت إلى الشاب خالد في النهاية. "لقد باع العقيد خالد الفيلا التي تم منحه إياها، في مدينة وهران، إلى الشاب خالد بقيمة 2,8 ملايير سنتيم (280 مليون سنتيم مغربيّ) وتلقّى المال عن طريق حساب شركَة أُورِيفلاَم المختصّة ببيع مواد التجميل" يقول المتهم الرئيسي بالوساطة بين "سيتيك" الصينيّة ومسؤولين جزائريّين للتأثير على منح صفقة "الأوطُورُوت" الضخمة، زيادة على مشاريع للترامواي وصفقات لوزارة النقل بالجزائر.