أشاد وزير الداخلية، محمد حصاد، اليوم الثلاثاء، بفعالية ونجاعة عمل المصالح الأمنية المختلفة في المغرب، مشيرا إلى أنه من نتائج هذه الجهود الكبيرة المبذولة في السنوات الأخيرة، انخفاض نسب الجرائم بمختلف أصنافها في العديد من المدن بالمملكة. وقال حصاد، جوابا على أسئلة شفوية لبرلمانيين من فرق الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب، بخصوص الوضعية الأمنية وتفشي الجرائم بالبلاد، إنه زيادة على العمل العادي للمصالح الأمنية، تقوم بالتدخل بقوة في المدن التي "نشعر فيها بوجود انفلات أمني". واستدل وزير الداخلية بمثال مدينة فاس، حيث قال إن فرقا متخصصة قامت بالتدخل هناك، وتم اعتقال زهاء 3 آلاف شخص خلال 15 يوما فقط"، قبل أن يردف بأن مدينة فاس بهذه التدخلات الأمنية أضحت "نظيفة" من المجرمين"، على حد تعبير الوزير. وأكمل حصاد حديثه أمام نواب الأمة بالقول إن تحسن الوضعية الأمنية في البلاد تعود إلى إشراف مدير الأمن الوطني على هذه الإدارة إلى جانب مديرية مراقبة التراب الوطني، وذلك في إشارة إلى عبد اللطيف حموشي الذي يزاوج بين القبعتين، الأمنية والاستخباراتية. وضرب الوزير ذاته المثال بتراجع الجريمة في المغرب، بالإشارة إلى انخفاض جرائم القتل في البلاد بنسبة 4 في المائة، وجرائم الضرب والجرح انخفضت بنسبة 10 في المائة، كما تراجعت جرام اقتحام المنازل بالعنف بنسبة بلغت 18 في المائة". واغتنم وزير الداخلية فرصة تجاوبه مع أسئلة البرلمانيين ليوجه تحية خاصة إلى القوات العمومية التي قال حصاد إنها تشتغل بالليل والنهار، بينما الناس نيام، وذلك من أجل حماية أعراضهم وأموالهم وممتلكاتهم، مشيرا إلى الاعتراف الدولي بفعالية المصالح الأمنية للمغرب. وفيما ألح نواب برلمانيون على ضرورة دعم الموارد البشرية للجهاز الأمني، واقترح آخرون العمل على انتشار بعض موظفي الجماعات المحلية بعد تكوينهم في الجماعات التي ينحدرون منها، أكد حصاد بأن هناك نية لتعزيز عدد رجال الأمن، مشيرا إلى تعيين 4500 شرطي في السنة المقبلة.