قالت مصادر موثوقة إن السؤال حول "أمانديس" كان موجها، في الأصل، إلى صلاح الدين مزوار غير أن الأخير حوله إلى نزار بركة. وأبلغت المصادر موقع "لكم" أن صحافية من جريدة "لوموند" طرحت السؤال حول ما إذا كانت المظاهرات تستهدف المقاولات الفرنسية، مشيرة بالخصوص إلى "أمانديس" المكلفة بالتدبير المفوض للماء والكهرباء والتطهير السائل في جهة طنجةتطوان، وتساءلت، أيضا، إن كانت "أمانديس" محمية من طرف السلطات المغربية. بركة، الذي فوجئ بمزوار يطلب من الإجابة بالقول "الكلمة لك"، شدد على أن لا أحد فوق القانون، ورد بما مفاده "أنتم في فرنسا مع انتصار الديمقراطية والقانون، وستكونون فخورين لو شمل القانون مقاولات فرنسية في الخارج"، كما شدد على نهاية المدة القانونية التي ينص عليها العقد بين الطرفين، مشيرا إلى أن المغرب سيضع مصلحة المواطنين فوق كل الاعتبارات. وقال بركة، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة، "ينبغي أن تتم اليوم مراجعة العقد مع "فيوليا" في الشمال. فالعقد كما تم توقيعه في السابق بلغ حدوده القانونية"، ولم يخف بركة أن "جميع المطالب الشعبية تتطرق لبعض الحقائق التي يعاني منها المواطنون"، حين سئل حول التوترات الأخيرة بطنجة حول الأسعار التي تطبقها "أمانديس"، والتي يعتبرها المواطنون "باهضة"، بل أن بركة شدد على أن أحد المشاكل الكبرى "يتمثل في كون القدرة الشرائية المحلية لا تتلاءم مع الأسعار التي تطبقها أمانديس". غير أن بركة حرص على التشديد على أن "لا شيء قائم ضد المقاولة الفرنسية، وعلى غرار جميع المقاولات الموجودة بالمغرب، يسري القانون على الجميع". في مقابل ذلك، استغربت المصادر دفاع مزوار، وزير الاقتصاد المالية، عن شركة "ليديك"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالدارالبيضاء، مشيرا إلى أن الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء والتفاعل الذي اعتبر غير كاف دفع البعض إلى إلقاء المسؤولية على عاتق "ليديك"، قبل أن يسجل أن "موجة الاحتجاج ولت، وتحلت العقول بالكثير من الواقعية"، بل عبر عن ثقته في "الفاعلين"، في إشارة إلى "ليديك"، وقال "لا يساورنا قلق إزاء ذلك. لقد كنا جد واضحين، إننا نضع الثقة في الفاعلين"، مشددا على أن "مسؤولية الدولة المغربية تتمثل في حماية المستثمرين، خاصة عندما يحترمون عقودهم والتزاماتهم"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "هناك بطبيعة الحال، مطلب جودة الخدمات التي يتعين ضمانها". وتساءلت المصادر حول ما إذا تعتبر "ليديك" إحدى المحميات التي تساءلت عنها الصحافية الفرنسية. --- تعليق الصورة: بركة ومزوار