أغلب فئات المجتمع المغربي تستمع بشهر رمضان الكريم رغم كل المشاكل والعراقيل والعقد الموجودة في حياتهم. إلا فئة واحدة، هي تلك الفئة التي اشترى اصحابها "شقة" لدى مجموعة الضحى المتخصصة في السكن "الافتراقي". ليس عيبا أن تشتري "شقة" عند مجموعة الضحى وتكتشف أنك انخدعت، فنحن المغاربة نتعرض للخداع من طرف أكثر من مجموعة، لكن العيب هو أن تنخدع ثم تضطر لتشاهد "المجرد" طيلة رمضان يغني على اختيارك الغبي للضحى ويصفك ب"المعلم" بينما أنت تتحسر وتتألم. هذا هو حال سكان الضحى في مجمع "العرفان 2" بطنجة، الذين اضطروا لاقتناء شققهم من هذه المجموعة الشرهة، ليكتشفوا في النهاية أن هذه الشقق مليئة بالتشققات والثقوب، ولا ترقى إلى المستوى الذي سعوا إليه أو الذي وعدتهم به الضحى في البداية. تصريحات الساكنة ل"طنجة 24" بخصوص هذا المجمع، كلها تعطي صورة قاتمة عن حقيقة جودة السكن الذي تسوق له مجموعة الضحى، كما تكشف في طياتها تنصل مسؤولي المجموعة عن الايفاء بالتزاماتهم للساكنة. ومن مهازل شقق الضحى في مجمع العرفان 2، التشققات والثقوب تغزو عددا من الأسوار، وجودة الخدمات غائبة حسب تصريحات الساكنة، أضف إلى ذلك سرعة تأثر البنايات بعوامل التعرية، حيث بدأت تتساقط طبقات الجير والصباغة، والعديد من المشاكل الاخرى متعلقة بشبكة الاتصال بالماء والكهرباء. كل هذه المشاكل ولا يحرك مسؤولو الضحى أي ساكن، رغم أن مجمع العرفان 2 بطنجة، ليس هو الحالة الوحيدة، كما أنه لم يكن ولن يكون استثناء، الامر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول حقيقة شقق الضحى التي تباع إلى المغاربة. الحقيقة أن "المجرد" كذب، فالمعلم الحقيقي هو الضحى التي تعرف كيف تخدع الناس، وكيف تتنصل من عهودها بين عشية وضحاها، أما المواطن المسكين فهو يتألم، ويزداد ألمه عند كل ساعة افطار عندما يرقص "المجرد" والضحى على معاناته في وصلة اشهار.