مرة أخرى تطرح علامات استفهام جديدة حول جدوى مقاعد الصحافيين في ملعب طنجة الكبير، بعدما ظلت فارغة تماما خلال مباراة اتحاد طنجة وجمارك نيامي ضمن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، بسبب تهاطل الأمطار مباشرة على منصة الصحافة الموجودة خارج المنطقة المظللة بسبب خطأ في هندسة الملعب. ووجد الصحافيون المعتمدون لتغطية هذه المباراة أنفسهم مجبرين على الوقوف تحت منصة كبار الشخصيات طيلة دقائق المباراة، باعتبارها المكان الوحيد الذي يستطيعون الاحتماء فيه من مياه الأمطار، في الوقت الذي تمنعهم فيه إدارة الملعب من الانتقال إلى الطابق الثاني المغطى بالكامل في مثل هذه الحالات. وما جرى خلال مباراة الأحد الماضي لم يكن الأول من نوعه، لكنه طرح علامات استفهام حول مصير الصورة التي ستسوق لمدينة طنجة عبر بطولة قارية يشارك فيها الفريق المحلي لأول مرة، خاصة إذا ما تمكن من بلوغ دور المجموعات، وهو الدور الذي يحظى بتغطية إعلامية أكبر، ويفرض خلاله الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" ظروفا مريحة لعمل الصحافيين. وطفت هذه المشكلة على السطح بقوة لأول مرة خلال احتضان ملعب طنجة لمباريات مجموعة المنتخب المغربي خلال فعاليات كأس إفريقيا للاعبين الأولمبيين سنة 2011 حين وجد الصحافيون أنفسهم تحت المطر، بل إن منهم من تضررت معداتهم وحواسيبهم بعد ربطها بالمقابس كهربائية موجودة بالمنصة والتي تسللت إليها المياه. وتعد منصة الصحافة من النقاط السوداء لملعب طنجة الكبير، فإلى جانب وجودها خارج المساحة المظللة على عكس ما كان مطروحا في تصميم الملعب، يتسبب وجودها في الطابق الأول من المدرجات في حجب الرؤية عن الصحافيين بسبب تواجد دكة الاحتياط التي تغطي نصف الملعب تقريبا، ما يدفع أغلبهم لاختيار الصفوف الأخيرة قصد ضمان متابعة أفضل نسبيا. * المساء