أفادت مصادر موقع "الشمال24″ بأن القيادة الجهوية للدرك الملكي بالحسيمة، شرعت الثلاثاء، في تنفيذ سلسلة من الحملات الأمنية الواسعة بكل من مركز إساكن، وتارجيست، وكتامة، بهدف استهداف بؤر ترويج المخدرات والممنوعات بالمنطقة. ووفق المصادر ذاتها، فإن العملية التي أشرف عليها القائد الجهوي للدرك، الكولونيل حكيم بوزيان، تمت بتنسيق مع قائد سرية تارجيست وقائد المركز الترابي للدرك بإساكن، وشملت مناطق الحسيمة وكتامة وإساكن. وأضافت المصادر أن الحملة التمشيطية، التي نفذتها عناصر المركز الترابي للدرك بإساكن على أوكار تجار المخدرات بالمنطقة، لم تسفر عن ضبط أي كمية من المخدرات، غير أنها أفضت إلى توقيف شخص في الأربعينيات من عمره، في عملية منفصلة، كان على متن سيارة تحمل صفائح مزورة، حيث وُضع رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار تعميق البحث معه. أما العملية الأخرى التي نفذها الدرك على مستوى مركز كتامة، تؤكد المصادر ذاتها، أنها مكّنت من حجز ثلاث سيارات، إحداها كانت محملة بحوالي 120 كيلوغرامًا من مخدر الشيرا، وقرابة 300 غرام من مخدر الكوكايين، في حين تبيّن أن السيارتين الأخريين كانت إحداهما تحمل صفائح مزورة، وقد لاذ أصحابها بالفرار إلى وجهات غير معلومة. وأشارت المصادر إلى أن عناصر مراكز الدرك التابعة للقيادة الجهوية للحسيمة، لا تزال في حالة تأهّب ويقظة ليل نهار، من أجل مواصلة الحملات الأمنية وتكثيف الجهود الميدانية، من خلال إنشاء سدود قضائية بمداخل ومخارج المراكز المستهدفة أو تنفيذ مداهمات لمنازل المشتبه فيهم، بهدف إعادة الطمأنينة إلى نفوس الساكنة المحلية، في ظل تنامي بعض المظاهر الإجرامية المرتبطة بترويج المخدرات. كما أوضحت المصادر أن الحملة لا تزال متواصلة، وتهدف إلى الإطاحة بعدد من الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الوطني، أو من ذوي السوابق القضائية في مجال الاتجار غير المشروع بالممنوعات، والمتورطين في قضايا جنائية أخرى. وقالت نفس المصادر إن التحركات الأمنية التي شارك فيها عناصر مختلف المراكز الترابية للدرك التابعة لجهوية الحسيمة، لقيت استحسانا واسعا في أوساط الفعاليات المدنية وسكان المنطقة، الذين عبّروا عن دعمهم لها، معتبرين إياها خطوة مهمة نحو تعزيز الأمن والاستقرار، والتصدي بحزم لكل من تسوّل له نفسه الإضرار بصحة وسلامة المواطنين.