باشرت مصالح المياه والغابات، بتنسيق مع المكتب الوطني للكهرباء، تنفيذ أشغال حراجية تقنية داخل غابة البرج الواقعة بضواحي مدينة طنجة، في إطار مشروع يهدف إلى تمرير خط كهربائي عالي الجهد لربط محطة "طنجة 2" للطاقة الريحية بالشبكة الوطنية. ونفت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في بلاغ رسمي، صحة ما راج في بعض المنابر الإعلامية بشأن "اجتثاث واسع لأشجار الغابة من طرف جهات مجهولة"، مؤكدة أن التدخل الجاري مؤطر قانونياً، ويأتي بناء على ترخيص صادر عنها، وبتتبع ميداني مباشر من مصالحها التقنية. وأوضحت الوكالة أن المشروع يمتد على طول 2440 متراً، ويمر داخل الغابة المخزنية (وهي غابة تابعة لأملاك الدولة وتخضع للحماية بموجب الظهير الشريف لسنة 1917)، مشيرة إلى أن الأشغال حظيت كذلك بمصادقة المجلس الجماعي لملوسة خلال دورة عادية، وفق المقتضيات القانونية الجاري بها العمل. ويشمل التدخل تنقية وقطع الأشجار الواقعة تحت مسار خطوط التوتر العالي (وهو خط كهربائي يُستخدم لنقل الكهرباء بجهد يتجاوز 60 كيلوفولط لمسافات طويلة)، وذلك في إطار إجراءات وقائية تهدف إلى تفادي نشوب حرائق قد تنتج عن تماسات كهربائية مفاجئة (تماس كهربائي: احتكاك مباشر بين موصلات كهربائية قد يولد شرارة أو حرارة عالية). وشددت الوكالة على أن الأشغال تندرج ضمن مقاربة تقنية وقائية معمول بها في مثل هذه المشاريع، وتتم وفق معايير مهنية محددة، تحت إشراف مهندسين وتقنيين متخصصين في المجال الغابوي والطاقي. ودعت الوكالة مختلف وسائل الإعلام إلى توخي الحيطة والتحقق من المعطيات قبل نشرها، معتبرة أن تداول معلومات غير دقيقة من شأنه تغليط الرأي العام وخلق توتر غير مبرر. كما عبّرت عن استعدادها لتقديم كل التوضيحات الضرورية، واستقبال أي استفسارات من الهيئات الصحفية أو المواطنين المعنيين. وتندرج هذه الأشغال ضمن الجهود الوطنية لتوسيع البنيات التحتية المرتبطة بالانتقال الطاقي، في أفق تعزيز الربط الكهربائي لمصادر الإنتاج النظيفة، وضمان استقرار التزود بالكهرباء في الأقاليم الشمالية.