دعا عادل بنونة، المستشار بجماعة تطوان، إلى فتح تحقيق بشأن الصورة المتداولة بخصوص تكديس شاحنة لجماعة تطوان، بكتب ومراجع نادرة من المكتبة العامة و المحفوظات الموجودة بشارع محمد الخامس بمدينة تطوان، والتي تأسست المكتبة سنة 1939 حيث كانت المدينة لا تزال تخضع لعهد الحماية الإسبانية. وقال بنونة في تدوينة له على جداره: "يجب فتح تحقيق فوري وحازم من طرف الجهات الوصية لكشف لغز تهجير الكتب والوثائق النفيسة من المكتبة العامة لتطوان"، متسائلا: "من أمر بذلك؟ وما هي الجهة التي استقبلت هذا التراث العلمي الذي خدم الطلبة والباحثين لعقود؟". وأبرز المتحدث أن "الشبهات تزداد حين تُربط العملية بظهور شاحنة تابعة لجماعة تطوان في موقع التنقيل"، وفق تعبيره. وتابع بنونة في تدوينته: "هل كانت العملية بتفويض رسمي أم بتصرف خارج القانون؟ ومن منح الضوء الأخضر لنقل كنوز وثائقية بهذا الحجم دون حماية أو احترام لمعايير صيانتها؟ وأين اختفت هذه الدخائر التي تُعد ملكاً أصيلاً للمدينة ولساكنتها؟"، يردف مستفسرا. وقال: "أسئلة ثقيلة.. وإلى حين كشف الحقيقة، للحديث بقية"، بحسبه. هذا ونشر الفنان التطواني عبد الكريم بنطاطو، صورة الشاحنة وهي تهم بحمل عدد من العلب التي جرى استقدامها من المكتبة العامة للكتب والمحفوظات بتطوان، مؤكدا أنه لم يعرف الوجهة التي سيتم أخذها لها. وقال: "المكتبة العامة للكتب والأرشيف في تطوان مغلقة منذ أكثر من ستة أشهر، وقيل لي في حينه إنهم سيقومون بترميم شيء ما"، مضيفا: "اليوم وصل أول شاحنة وحُمّلت – كما تُحمَّل الطوب – بالكثير من الصناديق، وأتخيّل أن هناك عمليات نقل أخرى ستتم". وتساءل الفنان بنطاطو في تدوينة له: "السؤال هو: إلى أين تذهب هذه الصناديق؟ فرصيد المكتبة ذو قيمة لا تُقدَّر بثمن، والأسوأ أنه غير مُفهرس"، وتابع على جداره: "كيف يمكن معرفة ما الذي نُقل، وما الذي سيعود لاحقاً.. إذا عاد؟ وماذا عن الطلبة والباحثين وغيرهم؟ وكم سيستغرق هذا الإجراء الذي "تنبعث منه رائحة سيئة"؟ وفق تعبيره. وأردف المتحدث: "ألا ينبغي وضع لافتة تشرح العملية، بما أنها تراث يخصّ المدينة؟، آمل ألا يحدث ما حدث مع إحدى روائع برتوتشي قبل نحو 20 سنة"، بحسب تعبيره. وتجدر الإشارة إلى أنه لم يصدر عن جماعة تطوان أي توضيح بخصوص الحادث الذي هز الصالونات الثقافية في المدينة، إذ بات حديث المثقفين والأساتذة ونخبة المدينة والجالية التطوانية كذلك. - Advertisement -